شباب يريد بناء مستقبل .وشباب آخر يريد .هدم السدود.كل يبحث بطريقته عن كسب لقمه عيش .تتيح له العيش برفاهيه .ولكن لا يبالي بما ينتظره من آهوال .يتصورون أنهم عندما يهاجرون أنهم سيفعلون المستحيل.ولكن هيهات ….
يبدأ الشاب بالبحث الدؤوب عمن يساعده على النيل من هذه الحياه ليأخذ منها ما يظن أنه سيتحقق بسهوله. حقا ليس من الصعب أن يسافر إلي حيث يريد لتحقيق أحلامه .ولكن من الصعب أيضا أخذ تاشيره البلد .سواء ايطاليا .
أو غيرها من البلاد المتقدمه . عند القرار بالسفر إلى إيطاليا عليك أيها الشاب . الاستعداد للموت.في اي لحظه في رحلتك هذه. عليك التدرب الكامل بكيفية التعامل مع النسيج الآخر .الذي تسافر اليه. الكثير منكم .
يحدث نفسه الان.لما كل هذا التشاؤم. دعني أقول لك بما حدث لمن هم سبقوك بسفرهم الي إيطاليا. يأتي من يستغل حاجتك لبناء مستقبلك ليفرش لك المستقبل ألوان زاهيه وورود معطره بنسمات الخيال .
يقوم بطلب جواز سفرك لتبدأ بالخيال وحينها تتضارب في مخيلتك الأحداث بين الواقع والخيال. علي الفور تحضر له جواز السفر وترقص السعاده في قلبك وتلمع عيناك بالمستقبل المنتظر. وعند إكتمال ما يطلبه منك ذاك التاجر .ويبدأ بعدها حلمك الخيالي.
ستسافر الي ليبيا .علي حدودها تقريبا.وتسكن في مكان انت من معك مكان يسكنه ما يعلمه الله. تري الرعب في كل أشكاله . وتأتي لحظه الحسم. ….
….. يأتي تاجر آخر يستقلكم الي شاطئ البحر لتبدأ رحله رعب أخري.تشعر حينها انك لابد أن تكملها بإصرار لتحقيق الخيال الزاهي الجميل في مخيلتك. قارب الموت……. تسير بكم مع جهاز لاسلكي يعطيه لك التاجر الآخر ليعرف ما يحدث لكم.وان كان لا يعنيه موتكم او حياتكم ولكن ليأخذ باقي المبلغ المتفق عليه من الأهل في مصر. يسير القارب بكم أيام لا يعلمها الا الله ان كانت يومين او أسبوع .
ويأتي دورك انت بغثيان أحدهم في القارب. بدوران البحر من الاخر .بسقوط آخر في الماء .وحينها تشعر بالندم وتحدث نفسك .
يا الهي أنها رحله الرعب . وبعد مرور الأيام يصل من كان حيا.علي البر .ياخذكم تاجر آخر ليشرح لكم كيفيه اكتمال الرحله علي الأقدام للوصول لإيطاليا . ان لم تاخذكم الشرطه أو تكون في شرف انتظاركم .
رحله عذاب منها من يتم ترحيله ومنهم من يسكن الملجأ ليتم السم القانوني .ان كان اقل منه. هذا كله في رحله السفر فقط تاني رحله البحث عن عمل .لابد من وجود الاقامه في البلد .وتقع في يد نصاب آخر يستغل سذاجتك ويطلب منك مبالغ طائله لتاخذ الاقامه وافلح ان صدق….
تعيش فيها سنين وتمر حياتك دون جدوي اليوم يوجد من يعطيك لتاكل وغدا. ليس له وجود.تعيش مراحل كثيره من العذاب ليس لها هدف الا ضياع العمر. وان حدث وتصادفت لقمه العيش.
تريد أن تري أهلك واحبابك. تتذكر الخدمه العسكريه لا تستطيع الرجوع لبلدك الا بعد سن الثلاثين عاما. يا لها من مشقه تقهر القلب المشتاق ويسكن القلب الحنين للوطن . لا تستطيع فعل شئ سوى.الإنتظار فقط أعزائي .
مهلا علي أنفسكم من العذاب لست ضدك ولكني أخاف عليك المشقه. ولك ما تريد الله المستعان هذه الحكايه بكل أمانه .اللهم قد بلغت.اللهم فاشهد
