من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

وماذا بعد الأستحقاق الثالث لخارطة الطريق ؟

W0xf66O5_400x400

كتب/حالد زين الدين


بعد أن حققت ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 النجاح بالإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي وجماعته التي طالما تعاني من القصور الفكري والجمود العقلي في إدارة البلاد والتصدي السياسي والدبلوماسي للأزمات ، وأكدت الثورة أن الشعب والجيش والشرطة كتلة واحدة في الحفاظ على مصر كدولة مستقلة ، وحماية المواطنين من الداخل وحدود البلاد من أخطار الإرهاب والتطرف والتآمر ، وأنجزت بنجاح الإستحقاقات الثلاثة لخارطة الطريق بعد أن حققت أمس الإستحقاق الثالث والأخير وهو إنتخابات مجلس الشعب وحضور برلمان مصري 2015 ليكتمل بهذا بنيان الهيكل التنظيمي للدولة المصرية من أسس وقواعد وأركان دستورية وتشريعية ورقابية ونيابية وتنفيذية وإدارية .
والجدير بالذكر أن سبق للثورة أن حققت الإستحقاق الأول وهو إقرار دستور 2014 بعد تعطيل العمل بدستور 2012 وتعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا لرئاسة الجمهورية بشكل مؤقت لحين إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة ، وبعد أن تم إنتخاب المشير عبدالفتاح السيسي وحلف اليمين الدستورية رئيساً للجمهورية عام 2014 تكون قد حققت الإستحقاق الثاني وبدء مسيرة التنمية والإستقرار وعودة هيبة الدولة .
تنسب هذه الإنجازات والنجاحات إلى الشعب المصري الذي قاد ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 واستكملها بثورة الثلاثين من يونيو 2013 وشق قناة السويس الجديدة 2014 ، وحمل على عاتقه متاعب الدفاع عن هويته المصرية وحريته المشروعة وتعزيز الأمن والإستقرار وعلى أعناقه حمل إقرار الدستور وانتخابات رئاسة الجمهورية وأعضاء البرلمان وتحقق من خلاله الإستحقاقات الثلاثة لخارطة الطريق ، آلا يستحق أن يوضع الشعب المصري في الحسبان ويخصص له إستحقاقاً رابعاً على قائمة خارطة الطريق ! أم الإستحقاق الرابع يقتصر على الحفل الختامي لخارطة الطريق وإلقاء من حملوا على الأعناق خطب مليئة بعبارات الشكر وقصائد التهاني والمباركة والتغني ببطولات الشعب المصري ، ثم يسدل الستار أم يقتصر الإستحقاق الرابع على نسبة 6% من الشعب المصري التي تمثل موظفين الدولة ونسبة 94% من الشعب يصفقون على وجوههم !

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد