من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

فصل آخر من ميلاد خريفاً بكل ألوان الورود ..؟ بقلم الاديبة سليمة مليزي

ss

لأعمال الأديبة والشاعرة مونية لخذاري أنثى الخريف… فصل آخر من ميلاد خريفاً بكل ألوان الورود ..؟

 

بقلم الاديبة سليمة مليزي

مدير مكتب -الجزائر

 

كل ما تحتاجه تجديد أغصانها للعطاء واعتذار لأوراق سقطت خضراء..؟

بكلمات تنثر الحلم الجميل بين اغصان خريف سقطت أوراقه خضراء .

.لتنعش العمر قبل بدا الخريف في حرث العمر لنجدد عمراً اخر في فصل النضج .

. هكذا أحسست وأنا اقرأ للشاعرة الموعودة الشابة مونية لخذاري وما استنتجته من قصائد حب في عز الخريف تناثرت عبر عمر لم يبدأ بعد .

. او حنين تأجل الى حين تزهر ورود ه في عز العمر..

تناضل بكلماتها من اجل امرأة عصرية تبحث عن انصاف لهذا المجتمع البائس الذي ضاعت فيه حقوق المرأة هكذا كتبت في قصيدتها الرائعة { نضال امرأة عصرية }

جمعت بين الحنين والحب والقوة والتحدي ..

تشعرنا بانها أسست ثورة الياسمين من أجل بقاء الورد في أروحنا التائهة .

.وتقول { انا لست امرأة عصرية } لكي تحافظ على عزة المرأة فيها عبر التاريخ وتجهض ذاك الصمت الساكن في قصور الشوق لتنفجر عبارات التحدي …

ولكي تصارع الزمن تقودنا في رحلة من أجل كفاح صامت من خلال قصيدتها التي تثير فيها نبع الوجدان وما يخفيه من كفاح صامت لعله يصل الى قوة الكلمة التي تعبر عن صمت يسمعه الوجدان .. شكراً لأنك أهديتني جروحا للمقل، أشعلت قناديلك ،

سكبت البنزين ونثرت الحطب، أحرقت الأحلام، ونثرت الرماد بين الشهب،

كتبت للوطن وهي تناجي المدينة التي اضحت من ورق كيف لا ونحن في عصر الصواريخ التي تدمر الجمال ..حيث تقول في انكسار ولادة وطن متعب ..

انكسر شيء في قلبها، ففقد الوطن بصيرته! غربت لتشرق،

فاحتلت الغربان مدنه. تعطرت بحلم الولادة، ففُوجِئت باستئصال رحم الأزقة..

وتناجيه في الموت الاخير وما الذي اشاركك فيه طاولة وفنجان قهوة لم يعد متسع من الوقت للرحيل عبر هذا الوجع والساعات الخاوية من ومضات الدقائق التي تشعرنا بالحياة ..

هكذا لمست لمسة حنين في قصائدها التي تضيئ القلب الحزين رغم غموضه في بعض الاحيان للتعبير عن الوجه الذي يخفي حب دفين لم يولد بعد من عتمة الخريف الذي ينزف وجعاً .. وتغرس بذور النرجس رغم الخريف الذي يسكنها في قصيدة { جنون الخريف } الا انها تناشد لمسة النرجس وعطر الياسمين أن لا يغادر خريفها المورد بعطر وقبلة الفل التي ترعرعت بدون قيود بين كف الورد ..

تعابير جميلة ورائعة تشعر القراء بانه يعيش الربيع في عز الخريف .

. هكذا احسست الروح التي تسكن الشاعرة والقاصة مونية اخضاري من خلال رحلتها الادبية والفلسفية في طرح جمال الكلمة المعبرة من ابداع كان أن يكون جنون فريد من نوعيه وما قراته طيلة حياتي ..

لسوء الحظ انها لم تلقى منابر للتعبير عن هذا الجمال وكينونة الحرف الذي تملكه وقوته لدرجة انني سأصنفها من بين الشاعرات المميزات والنادرات في العالم العربي مما تطرحه من قيم و افكار قل ما نجده في الادب العربي .

. وبإمكاننا ان نصنف اعمالها بميلاد القصيدة النثرية الفلسفية لما تحمله من عمق في التعبير الفني والفلسفي للقصيدة

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد