
ينضج الوطن على شكل ثمار
تتدلى من شجرة كبيرة
في مواسم الوطنيات المزهرة
و الحروب و المهرجانات و الشعارات الملونة ..
و في كل موسم
يبقى لنا
نحن – ذوي الأيدي القصيرة –
و حراس ظلالها المباركة
و العاملين كفزاعات معطوبة
يبقى لنا الثمرة الخربة
المسودة ، النازة قيحا حلوا
الغاصة بالدود و آثار غرسات الأصابع الهازئة
و بعض نقرات الطيور
و يبقى لنا أيضا أطراف أغصان يابسة
نكتب بها المآثر و النضالات التاريخية
على التراب ..
لذلك كلنا نموت قهرا
قبل أن نذوق طعم أوطاننا ..