من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

آفة مرعبة بقلم:جيهان السنباطى

12191521_892278214191153_9014644767009716148_n

كتبت الاعلامية والصحفية /جيهان السنباطة

المستشارة الاعلامية

 اذا ملأت كيس من البلاستيك بالماء ,وأغلقته جيداً , ثم ضغطت عليه بيديك بشدة,فمن الطبيعى ان ينفجر الكيس ويسكب مافيه دون تحكم ,فمهما كانت قوة الكيس سيأتى الوقت الذى لن يتحمل فيه أى ضغط ولو كان بسيطاً ثم يكون الانفجار,وهذا ابسط مثال يصور حال الفقراء فى الدول النامية والفقيرة ,فاذا لم تعى بلدانهم حجم الكوارث التى ستقع فيها من تنامى اعداد الفقراء وعدم وجود حلول جذرية لتحسين احوالهم المعيشية

سيتحولون حتما الى آفة مرعبة تدمر كل شىء ,ولن تبقى على شىء سيتحولون الى وحوش تنهش بعضها البعض من أجل الحصول على لقمة العيش, تبيع كل ماهو غالى وثمين لتبقى على وجه الارض حتى أوطانهم التى نشأوا وترعرعوا فيها . ومن ضمن الإحصائيات المرعبة ما تشير اليه المنظمات الدولية بوجود مايقرب من مليار ونصف المليار نسمة يعيشون تحت خط الفقر فى الدول النامية ويتزايدون ,واذا اضفنا على مشكلة الفقر

مشاكل آخرى مثل نقص الغذاء وانعدام فرص العمل وانتشار الامراض والاوبئة بجانب تراجع فرص التعليم والرعاية الاجتماعية وإرتفاع الاسعار الجنونى لكافة السلع والخدمات والتى لاظابط لها ولامراقب ,بالاضافة الى استمرار الضغط على المواطن البسيط بفرض الضرائب العديدة والمتنوعة والتى هى من اسهل الطرق لجمع المال لتلك الحكومات سنقتل بداخل هؤلاء البشر أى إحساس بالإنتماء الى وطنهم ,فمن أين يأتى الإنتماء لوطن لايوفر لهم أدنى مستويات المعيشة التى تشعرهم بأنهم بشر,

وكيف سيعيش وسط غابة تحاول امتصاص دمائه بلا رحمة وتختبر قدرته على التحمل ,فاما يستمر ويفيدها ,

واما يموت ويوفر لقمته لغيره. الغريب ان الدول النامية حينما تحاول إصلاح أوضاعها الإقتصادية لاتضع فى إعتبارها الفقير,بل تركز على إرضاء الاغنياء,فتأخذ من الفقير لتعطى الغنى ,وبذلك تنعدم المساواه فى الحقوق والواجبات,

وغالباً ماتلجأ الى الدول الغنية المتقدمة تطلب منها أن تمد لها يد العون والرحمة وهى ذليلة راضخة لطلباتها التى لاتنظر ابدا الى البعد الاجتماعى ولايهمها فى شىء,فتعوم عملتها وترفع الدعم عن مواطنيها وتستمر فى قص ريش الفقير وتفتح باب الاستغناء عن موظفيها وتغلق مصانعها وتفتح باب الاستيراد على مصراعيه وفتح الحدود للبضائع الأجنبية فتتدهور صناعتها وتغلق مصانعها ويتم تسريح عمالها فترتفع اسعار السلع والخدمات ويزداد الفقير فقرا وبؤساً

,وتزداد نسبة الوحشية بين الناس فتزداد نسبة الجرائم فى المجتمع من سرقة وخطف وقتل ونصب واحتيال ,ويسود قانون الغابة “الوجود للاقوى”.

السؤال هنا .

.. أليس هناك بدائل تستطيع البلدان النامية ان توفر من خلالها المال والغذاء لمواطنيها بدلا من ان تلهث وراء الاقتراض من الخارج ؟؟

الا تستطيع حل مشكلات الفقر والجوع داخليا بتشجيع الزراعة وفتح المصانع وتوفير فرص العمل وتشجيع التصدير بدلا من الاستسلام الذى يسهم بشكل مرعب فى توفير التربة الملائمة لنمو الجماعات المتطرفة ؟؟

سؤال ينتظر الاجابة….

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد