من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الأديبة سليمة مليزي: يجب إصلاح العدالة أولا قبل الحديث عن الإعدام

Salima-Melizi2.jpg777-400x280

الاديبة والصحفية سليمة مليزي

مدير مكتب الجزائر

جرائم قتل الأطفال التي استفحلت في المجتمع الجزائري ، وخاصة بعد العشرية السوادء، التي المت بالشعب الجزائري تعتبر دخيلة عنا وأعتقد ان لها خلفيات اديولوجية ونفسية عششت في المجتمع من خلال التطرف الديني والفهم الخاطئ للدين والنظرة إليه إلا من باب تعفن الفكر الديني كالنظرة الى المرأة انها عورة وناقصة عقل وأنها قنبلة تنفجر في اي لحظة وكأنها قارورة غاز ، ( بينا كان المجتمع الجزائري يعيش في تفتح تام ومنذ عهد الكاهنة والمرأة الجزائرية لها مكانة في المجتمع والعشيرة وهي التي كانت تقرر وتنهي )، تراجع حريات الفرد في الحياة من بينها انشغال المجتمع بأمور الاخرين وترك الاهتمام بتربية النشا تربية حميدة وسليمة تخدم المجتمع ، هناك اسباب عديدة في تراجع التربية وسلوكيات الحياة بين الافراد ومن بينها مرض المنظومة التربوية والانحطاط الذي وصلت اليه ، فطفل اليوم هو رجل الغد وهو من سيخدم المجتمع ويربي اجيالا صالحة ، اما فيما يخص اعدام القاتل فانا ارى انه ليس هو الحل الاول قبل إعدام هذ القاتل لا بد من اصلاح العدالة التي تحكم بالعدل وتكون في صف المظلوم والمواطن البسيط وليس في صف القوي فقط !؟
هناك نقطة مهمة جدا وهي ان يعرض هذا القاتل امام الشعب مباشرةً في لقاء مع أطباء نفسانيين لكي. يعرفون السبب الذي. جعله مجرما !؟ ..ربما هذا القاتل الذي اشتد عوده وكان ذات يوماً طفلا تعرض لأبشع الاغتصاب .. اغتصاب حياته وحريته طفولته التي لم. يعشها، حلمه ربما الذي كان يحلم ان يكون رجلا صالحاً وله حياة طبيعية ، هناك اطفال ضحايا الاجرام الاسري وحتى الاحتقار في المدارس من طرف بعض المعلمين مما سبب له القمع فالعنف يولد الانفجار التفكك الاسري الانحلال الاخلاقي في بعض العائلات ..الشارع الذي لا يربي ، غياب الجدة والجد والعم والجار الذي ينهي عن المنكر .. غياب الامن هذه حقيقة الشرطي اصبح لا يخدم الشعب في حمايته وهو يتعرض للعنف ، معالجة استفحال المخدرات التي يتاجرون فيها كبار العصابات.. االتعصب الديني وسببه بعض الائمة للأسف هذه حقيقة مرة عاشها شبابنا. لفترة اكثر من 25 سنة او أكثر مما ترتب عليها نشأة جيلا متعصباً منغلقاً لا يعرف حتى الرحمة ، غياب الحضور اليومي للأب في تربية الابناء وترك المسؤولية فقط على عاتق الام ، الجهل الفقر الحرمان في دولة غنية ، غياب مدارس من اجل توعية المجتمع او التنمية البشرية التي تعمل بها بعض الدول من اجل صنع مجتمع واعي متعلم متربي ليقود الامة نحو التطور والتحظر ، من هنا يجب معالجة المشكل. من الجذور .. الغياب التام للسلطة من اجل النهوض بالاقتصاد الوطني الذي يصنع فرص العمل لاحتواء الشباب .. زرع الحب في نفوس الاطفال نعم الحب هذا الغائب بسبب الوزع الديني ، الحب بكل معانيه ، الحوار بين الاسرة وخاصة بين الاطفال والأولياء لان الطفل في مراحل عدة من حياته. يحتاج للتوعية الابوية خاصة مرحلة المراهقة اين يبدأ الطفل في تكوين شخصيته التي يكتسبها من محيطه البيت المدرسة وأخيرا بالشارع الذي لا يربي ، ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ، في ما يخض القصاص او الاعدام للمجرم فاعتقد أنه اخر الحلول وهذا راجع للائمة ورجال الدين اذا عدلوا بتطبيق الشريعة السمحاء والعدالة اذا انصفت الحق .

13988855_153241478445574_502157991_n

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد