هناك في اقصي الطريق علي حافة الرصيف وجدتها كانت شاحبة الوجه باكية العينين باهتة الشعر وبقايا ضحكات علي شفتيها الصغيرتين تكاد تختفي أقترب منها شيئا فشيلئا سمعت صوت قلبها يصرخ آه يا طفولتي الحالمة اخذتها بين ذراعي وأدفئتها بحرارة الحنان اطعمتها واسقيتها اصبح وجهها متورد وضحكاتها تملئ المكان فمضت الايان تلو الايام كبرت الطفلة وكبرت وكبرت واختفت معالمها لم اعد اسيحمع سوي صدي ضحكاتها الموحشة وهنا قررت الصغيرة ان تصعد اول درجات الياة ففتحت الباب وتاهت في الحياة وفي يوم من الايام خرجت الي طريق اعرفه طريق مشيت به من قبل وكأني ابحث عن شئ ضائع اكتفيت هنا وهناك وفجئة سمعت أنينا اتيا من بعيد انينا قد سمعته من قبل وهناك في اقصي الطريق وعلي حافة الرصيف وجدتها مجداا ..وقد اهلكتها الحياة من جديد…