من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

كيف تكون سعيداً ؟ بقلم : وصال أحمد شحود

Image result for ‫صور ناس تضحك بسعادة‬‎

بقلم : وصال أحمد شحود

تشغل فكرة السعادة الانسان منذ القديم، ولكنها فكرة تزداد سيطرة واستحواذ على العقل البشري لأسباب عديدة من ضمنها مثلاً: افتقاده لسبل الحياة البسيطة وبالتالي فقده الاستمتاع بجمال البساطة، ومن هنا يرتبط كل معنى للفقدان، فعندما نفتقد الفرح بأحداث صغيرة تجري في حياتنا فمعنى ذلك تسطح للمشاعر يليه عدم الفرح لأي حدث سواء أكان صغيراً أو كبيراً

ولكن كيف تكون سعيداً عزيزي القاريء؟ وماهي مفاتيح السعادة بالنسبة اليك ؟

هل السعادة بالنسبة اليك هي الصحة؟ أم المال؟ أم العمل؟ أم ربما الأصدقاء؟ أو العائلة؟

                                                                 ماهو أكثر ما يهمك ويجعلك سعيداً؟

يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على سعادة الأشخاص ورفاهيتهم الشخصية، وذلك تبعاً لأهواء كل شخص وميوله.

ربما ابتعدت فكرة السعادة عن الواقعية في عصرنا الحالي، ونتيجة تقدم التكنولوجيا وسيطرة العالم الافتراضي على عوالمنا الحقيقة فقد باتت السعادة مرهونة ربما بنكتة نقرأها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أو صورة مضحكة تستطيع انتزاع ابتسامة ما من شفاهنا.

ولكن أعود للتساؤل أين السعادة الحقيقية؟ أين قهقهات الليالي التي تتعالى من خلف أبواب الاجتماعات العائلية؟ حيث كانت أفراد العائلة ينتظرون قدوم المساء للاجتماع وتبادل الآراء والافكار والضحكات والنكات والحكايا الغريبة وغيرها.

الآن باتت السعادة مرهونة بسمة واحدة يجري خلفها كل انسان، فشخص ما يجد أن السعادة في المال، فيمضي عمره في جمع المال أو محاولة جمع المال، لأنه قد ينجح وقد يفشل، غير عابيء بالسنين التي تمر من عمره دون التمتع الفعلي لا بالمال ولا بالحياة.

وهناك من يجد السعادة في الصحة، فيحاول جاهداً وطوال سنين عمره البقاء بصحة سليمة ناسياً الأجل والقدر ومتناسياً أن هناك ما يستحق الاهتمام أيضاً إلى جانب الاهتمام بالصحة.

ومن الناس من يعتقد أن السعادة في العائلة ولهم وجهات نظر تخصهم طبعاً، وسواهم من يعتقد أن السعادة هي الحظ، أو العمل أو حتى الأصدقاء.

لكن لو فكرنا ملياً وتأملنا في كل تلك الآراء فسنجدها كلها صحيحة ربما لكن بشكل جزئي.

كيف؟

من وجهة نظري المتواضعة فإن السعادة هي الرضى ومحاولة تبسيط الحياة والابتعاد عن عقدها وتعقيد كل ماقد نريد انجازه، أو ننوي عمله، أو حتى أي كل خطواتنا الصغيرة منها والكبيرة في الحياة.

فلنبتسم لأنفسنا ولمن حوالينا، ولنبتعد عن التعقيد ووضع العصي في الإطارات، فالحياة أجمل وأبسط من ذلك بكثير، ولذلك فالسعادة تكمن في أن نعيش اللحظة ونضحك لها مهما كانت صغيرة أو ثانوية، فقد لاتجدها مرةً أخرى بمعنى قد لاتعوضها، فكن انت نفسك ولاتصطنع وعيش ببساطة ويسر وتمتع بجمال الحياة.

هي دعوة صادقة لارضاء النفس وذلك للشعور بالسعادة، ودمتم ودامت سعادتكم، وكل عام وانتم بالف خير وصحة وسعادة بمناسبة انتقالنا اليوم لعام جديد عام 2017 عسى ان يحمل لكم كل السعادة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد