من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

صفقة العهر الصهيونية الأمريكية لن تّمُّرْ كانت ولا زالت القضية الفلسطينية كالسفينة تمخُّر عباب البحر بقوة؛

بقلم الكاتب الصحفي والباحث المفكر العربي والمحلل السياسي الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبدالله أبو نحل عضو الاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية والصحافة الدولية الأستاذ الجامعي غير المتفرغ، وعضو اتحاد المدربين العرب

Dr.jamalnahel@gmail.com

مدير مكتب فلسطين والمستشار الاعلامى للجريدة بالخارج

 تجري في موجٍ كالجبال؛ لُّجي هادرٍ متلاطم، وعاصف؛ يحاول كسرها وتدميرها واغراقها!؛ وبرغم تلك الظلمات، والصخور التي تعترض طريقها؛ لكن السفينة استمرت بالإبحار بقيادة الشعب الفلسطيني الأبي الصامد تّحَدثْ كل المخاطر الجّمْة، والخطيرة، والبراكين المتفجرة، وصمدت في وجه ريحٍ صّرصرٍ عاتية، محاولةً الوصول بشعبها بر الأمان، نحو قبلة المسلمين الأولي القدس الشريف، وتحرير الأرض، والإنسان، من براثن الاحتلال؛ حتي جاءت صخرة كبيرة اعترضت طريق السفينة الفلسطينية تريد تدميرها، وقتل ركابها جميعاً!؛ تلك الصخرة عُرفت (بصفقة القرن)، بل صفعة العصر، والعهر الأمريكي والصهيوني؛ حيث أن الولايات المتحدة وكيان الاحتلال يسوقان لتمرير صفقة القرن؛ في ظل صمت عربي رسمي غير مسبوق، وتطبيع وهرولة من بعض دول عربية وخليجية نحو التطبيع مع الاحتلال المجرم!؛ إن تلك الصفقة المشبوه اللعينة مرفوضة من الكل الوطني الفلسطيني، لأنهم قيادة وشعبًا يتخذون موقفا موحدًا رافضاً لتلك الصفقة الباطلة؛ ولقد قامت الحملة الوطنية الفلسطينية بجهد كبير ومتواصل من أجل إسقاط صفقة القرن، والتي لن تمر، لأنها ولدت ميتة أصلاً، وهي صفقة عهر وخيانة تهدف لتسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية، وتحويلها لقضية إنسانية بدلاً من كونها قضية عقائدية، وسياسية، فالهدف من تلك (الصفقة الساقطة)، التفريط والتنازل عن كامل فلسطين للكيان الصهيوني المجرم، وتحويلها إلي دولة يهودية خالصة، والتمتع بتطبيع دائم وشامل للعرب، مقابل حصول الفلسطينيين علي دويلة في قطاع غزة، لذلك يجب رفض تلك الصفعة وردها ورفضها بكل قوة مهما كان الثمن لذلك؛ فنتنياهو يحاول وبسرعة تنفيذ الصفقة المشبوه برعاية وحماية ترمب وإدارتهِ المتصهينة؛ ومحاولين الضغط على الدول العربية الكبيرة والمؤثرة بالمنطقة للمشاركة في تنفيذها، والتي بات من الواضح أنها تقوم على استمرار سيطرة دويلة الاحتلال الإسرائيلي على مساحات ضخمة من الضفة الغربية، مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية مستقرة في غزة وأجزاء من سيناء؛ وأعتقد أن انسحاب شارون من غزة الأحادي عام ٢٠٠٥ كانت الخطوة الأولى لدولة في غزة مع أجزاء من سيناء، وتلك هي أصلاً خطة قديمة طرحها مستشار الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط «جيورا أيلاند»، لتسوية الصراع مع الفلسطينيين؛ عبر تزويد الدولة الفلسطينية المستقبلية بظهير شاسع من الأراضي المقتطعة من شمال سيناء يصل إلى ٧٢٠ كيلومتراً مربعاً، ويبدأ من الحدود المصرية مع غزة، وحتى حدود مدينة العريش، على أن تحصل مصر على ٧٢٠ كيلومتراً مربعاً أو أقل قليلا داخل صحراء النقب الواقعة تحت سيطرة الاحتلال؛ والواقع أن توسيع غزة» وفقا للمشروع الإسرائيلي، المقترح هنا، يمنحها ٢٤ كم إضافية من السواحل المطلة على المتوسط، بكل ما يترتب على ذلك من مزايا؛ واقامة مشاريع صناعية، وإنشاء ميناء بحري دولي كبير (في القطاع الغربي من غزة الكبرى)، ومطار دولي وتشكيل منطقة تطور ونمو طبيعي لسكان غزة والضفة، بل ويمكنها استيعاب أعداد من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دول أخرى؛ وإنشاء منظومة جديدة من الطرق، والسكك الحديدية، وأنبوب للنفط، تلك هي الأن صفقة القرن وهي خطة نتانياهو التي باعها للفريق الأميركي الذي يحاول الآن تسويقها للفلسطينيين والعرب؛؛ وهي صفقة أوهام، لن تمر أبداً، وإن سياسة القوة والغطرسة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، ستوف تبوء بالفشل لأنها قضت علي أي تسوية سياسية، وضربت بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وسوف تسقط صفقة العهر الصهيونية، وعلي الشعب الفلسطيني جميعاً التوحد، وإنهاء الخلاف والانقسام للوقوف سداً منيعاً وصفاً واحداً في وجه تلك الصفقة، والتصدي لها وتحطيمها، وتفجير تلك الصخرة (الصفقة)، لتُكمل السفينة الفلسطينية جريانها في طريقها الصحيح لإنهاء الاحتلال وللحرية والاستقلال، للوصول نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف وحق العودة المقدس للاجئين الفلسطينيين.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد