بعد عشرات السنين من الركود دقت أجراس صحوة بناء “مصر الجديدة” وأسمعت العالم أن هناك دولة إسمها “مصر” تبنى نهضتها الحديثة من مدن وتخضير صحاريها بل وصلت مشروعاتها الى ثلاث مشروعات يومية وهذا الانجاز لم تشهده دولة من قبل وخاصة إن خرجت تلك النهضة من دولة وصل رصيدها “للصفر” وقارب فى أول فترة رئاسية بعد كبوتها الى ما يقارب الـ “50” مليار دولار .
وشعب يتحمل نيران الغلاء من أجل الحفاظ على كيان دولته ويستمر فى تحملها أملاً فى مستقبل بدأت علامات إشراقه تظهر ووصلت صحوة البناء الى أعماق العشوائيات بل وصلت إلى “مدينة الخصوص” التى كم نادينا باسمها المدينة التيمة التى تقع على حدود القليوبية وخدماتها من القاهرة. وفى الثالث من أغسطس الجارى أعلنت فرحاً عن التطوير الشامل لمدينة الخصوص –
قبل أن تعلن عنها المحافظة بأسبوع والتى قابلها البعض بالسخرية والاستهزاء والبعض بالتشكيك ومحاربة الأجهزة التنفيذية بل والسب والقذب العلنى والقاء الإتهامات بالسرقة ووصف القيادات بالحرامية وجاءت ساعة الصفر بعد خمسة ايام فى الثامن من نفس الشهر وبدأت بدخول ما لا يقل عن (22) سيارة نقل ثقيل و عدد (2) لودر لرفع مخلفات عشرات السنين الماضية فازازد الهجوم وازداد التشكيك من بعض جمعيات المجتمع المدنى وقلة كسرت فرحة المواطنين الذين ذاقوا مرارة الصبر سنين وعلى رأسهم عضو مجلس نواب بدلاً من أن يدعم التطوير صااااح – قائلاً : • أشك ..
حملة تطوير وتوعية تشمل جميع شوارع الخصوص العمومية والجانبية من رفع اشغالات ……. الخ وتستمر الحملة لمدة شهر كامل …..
بس ما تنسوش تعملوا حملة للحـ… اللى المفروض ينفذوا الكلام ده . •
ثم حاول فرض اسمه فى التطوير الذى “شكك” فيه فكتب تدوينة على صفحته قائلا” (متابعة اليوم الأول من مبادرة الرئيس) ……. ولكن ! لم يقتنع المواطنين ومتابعيه بهذه المتابعة الوهمية إذ جاءت مخالفة للواقع تماماً فلحقها بتدوينة أخرى فى اليوم التالى مباشرة تنفيها تماماً قال فيها نصاً. •
اليوم … اثبتم فشلكم قمة الفشل لما تيجى توجيهات بتطوير الخصوص ويتم “شيل” القمامة بمعدات مجلس المدينة دون الاستعانة باى معدات خارجية وده فى يوم واحد بس يتشال اكتر من 70 عربية قمامة علشان توجيهات جاية لمججلس المدينة انه يشتغل – طيب انت شغلتك ايه تجيلك تعليمات تشتغل فتشتغل….. الخ.
وكان لهذا المنشور رغم (كذبه) تأثيراً سلبياً على كل من اجتهد فى عمله على مدار عام ونصف من العمل الجاد لمجلس المدينة لاحظه القاصى والدانى حيث انه تم رفع ما يزيد عن (4) آلاف طن مخلفات منذ اقل من ستة أشهر ماضية والعمل الحالى عن طريق تكليف مقاول وتحت اشراف التطوير الحضرى والعشاوائيات وتحت قيادة اللواء محافظ القليوبية الذى يتابع بنفسه وبعينه العمل يوميا فى السادسة صباحاً واخر اليوم ايضاً وبحضور جميع العاملين بمجلس المدينة
فما كان من أهالى الخصوص إلا أن تتحرك اطفالاً ونساءاً وشباباً لدعم عملية التطوير لمدينتهم غافلين توجهاتهم اياً كانت لمصلحة بلدهم وخرج فريق “تحيا مصر” لتنمية الانسان التابع لتحالف شباب تحيا مصر المشهر رسمياً بقيادة / محمد رضوان – منسق عام التحالف بمحافظة القليوبية ،
ولم يطبع شعاراً يحمل اسمه بل ارتدى T-Shirt يحمل شعار المحافظة لتدعيم الولاء لدى مواطنى القليوبية ونكرامم الذات. فما كان من النائب المحترم سوى الهجوم وتهديد جميع أعضاء الفريق بالأذى بل وصل الأمر إلى تهديد قائد ومؤسس الفريق بقتل ابنائه إن شارك فى العمل العام بمدينة الخصوص. لا أعلم هل يحارب النظام ، أم يحارب تطوير مدينته ،
أم يحارب نفسه فكان من السهل أن ينضم للعمل وينسب كله اليه على طبق من ذهب. ولكن هناك بارقة أمل أخرى ظهرت من الشرفاء الوطنين الذين اشتهروا تحت مسمى “متعاطفين”: فمنهم من قال متعجباً: معقول ربنا يوفق السيسى ويقف معاه وينجح؟
الواقع بيقول ان البلد بتتقدم!! ومنهم من طالب الانضمام لفريق “تحيا مصر” كى يقف بجانب بلده. ومنهم من تابع العمل يومياً والقيام بنشر الصور المعبرة عن التطوير . هذه هى الوطنية فى أزهى صورها – الوقوف بجانب من يعمل من أجل الوطن حتى ولو اختلفت التوجهات ،
فأثبتت الأيام الماضية من هم وطنيون ومن هم يحاربون الوطن بل يحاربون مدينتهم من اجل الحفاظ على إسم إلتصق بمنصب زائف زائل . حقاً : لا هايتعلم لا هايكتسب مهارات ولا هايستطيع ان يكتسب قدرات من لا يرى سوى نفسه فقط.
