من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

وقّاَلْ الشيطان لا تلوموني!! كانت اتفاقية سايكس بيكو، والتي خطط لها شياطين الجن مع شياطين الإنّس عام 1916م،

الكاتب الصحفي الباحث المفكر العربي والإسلامي والمحلل السياسي الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل غزة – فلسطين – dr.jamalnahel@gmail.com

مدير مكتب فلسطين 

 اتفاقا وتفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة “بريطانيا”، بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام منطقة الهلال الخصيب، بعد تهاوي الدولة العثمانية، وتم الوصول إلى هذه الاتفاقية بين نوفمبر عبر مفاوضات سرية بين شياطين الانس، ومنهم الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو، والشيطان البريطاني مارك سايكس، فّحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من الجناح الغربي من الهلال العربي (سوريا، ولبنان) وأجزاء من العراق،

أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالاتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي؛ ووقعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني؛؛ ولقد أوجدّت تلك الاتفاقية الشيطانية بين العرب، والمسلمين شقاقاً وعداءً كبيراً لبعضهم البعض، وخلقت من الوطن العربي الكبير الواحد، دويلات متناحرة، ولكل دولة ” زعيم صوري “، وعلم وراية، ونظام حكم مختلف!؛ وفرقت الاتفاقية جمعهم، ومزقت شملهُم، وجعلت منهم، وفيهم أحزاب، وكلُ حزبٍ بما لديهم فرحون!؛ ثم صار كل دولة أو مملكة،

أو إمارة، أو حزب سلطاناً حاكماً تبعًا لشيطانهُ الغربي، والشرقي ولِّهوُاهْ!؛ ليتفرقوا مرة أخري إلي فرق ومذاهب وجماعات، متناحرة فذلك يزعم الّدِينّ ويقول أنه علي وحدهُ علي طريق الحق، فهذا خارجي، وإخواني، وآخر جهادي، وحماسي، وسلفي، وسني، وشيعي، الخ…؛ وكُّلٍ منهم يقول: أنهُ علي صواب!؛ والغالبية حقيقةً لم يتبعوا القرآن والسنة دستوراً؛ بل اتبعوا خطوات الشيطان، وْظَّلُوا وأّظّلُوَا، إلا من رحم ربي!!؛ ونحن منذ وعد المشؤوم: “آرثر جيمس بلفور”، الملعون؛ والذي كان بتاريخ 2 نوفمبر 1917م؛ وحتي اليوم، بعد مضي أكثر من مائة عام قرن كامل عليه، ونحن غالبية حكام العرب، والمسلمين، والشعوب!؛ من ضياع إلي ضياعٍ أكبر!، ومن هزيمة لهزيمة أكبر؛ فلقد كانت النكبة الفلسطينية عام 1948م، وانتهت بضياع فلسطين التاريخية، واحتلالها بمساعدة أمريكا، وبريطانيا وأخواتها من الدول الأوروبية!؛ وتبِع ذلك النكسة العربية عام 1967م واحتلال وضياع ما تبقي من فلسطين،

والتي نسميها اليوم الأراضي المُحتلة عام 1967م، فاحّتُلت قوات الاحتلال الصهيوني مدينة القدس، والضفة الفلسطينية، وقطاع غزة، وجزيرة سيناء، والجولان السوري، وكل ذلك والعرب ساهون، وغارقون في الدنيا، وفي خلافاتهم الداخلية، وصولاً لقيام حكام دول عربية واسلامية نصبوا أُنفسهم “كالحاكم بأمر الله”، يجلسون علي كرسي الحكم من المهدِ إلي اللحد، واتبعنا معهمُ خطوات الشياطين من الغرب إلي الشرق، وسّرِنا في ربيعٍ دموي شيطانيِ، وعُدنَا للمرُبع الأول، وإلي سايسك بيكو شيطاني جديد، وقد نجح في تقسيم المقُسّم سابقاً، وفي تجزئة المجزوء، وتدمير أكبر للمُدمر، ومشِينا بخطوات سريعة خلف خطوات الشيطان الأمريكي، والشيطان الصهيوني خُطوةً – خُطُّوة!؛ وكان السير سابقاً في دياجي الليل الحالك، ومتسترين بالظلام؛ وبالخطابات الرنانة الفارغة، والتي كانت تدعو لمسح “إسرائيل”، من الوجود، وإبادة اليهود!؛ هذا من فوق المنبر وأمام الشعوب، ولكن الصحيح كان الذي يحدث هو العكس تماماً؛

فالتطبيع كان من وراء الشعوب، ومن وراء الكواليس؛ ولذلك ضاعت فلسطين، ولقد ارتفع اليهود علواً كبيراً، وقد أصبح جُّلْ وغالبية اهتمام غالبية القادة العرب، والمسلمين والخليجين خاصة، هو ليس أن يرضي الله عز وجل عنهم!!؟؟ بل يريدون أن يرضي الشيطان نتنياهو عنهم!!؛ ويخطبون وينشدون ويتمنون ودهُ، ورضاه!؛ وفي وضح النهار يدعونه لزيارتهم ويتمسحوا به، والمسجد الأقصى مسري النبي صل الله عليه وسلم يُدنس ويتعرض لمحاولة الهدم والتدمير!!؛ وفلسطين كُلها تحت سياطِ الاحتلال!!؛ ولكني لأكون مُنصفاً، وأكثر صراحة فأقول لنا، ولأنفسنا نحن الفلسطينيون لا تلموا الشيطان، ولكن لوموا أنفسكم ألستم من انقلبتم علي أنفسكم، في غزة،

وقتلتم بعضكم بعضاً، ومنذ 12 عاماً وأنتم لازلتمُ منُقسمون، ووقعتم علي عشرات التفاهمات والاتفاقيات مع بعضكم البعض، ولكنكم لم تطبقوها، وتشبث حكام الانقلاب الأسود الدموي في غزة بكرسي الحكم، وعضوا عليه بالنواجذ، وأصبح كل حزبٍ بما لديهم من أموال، ومناصب فرحين!!؛ وهكذا ضاعت فلسطين؛ فلا تلوموا الحكام العرب المُطبعين؛ ولا تلوموا حتي الشيطان فلقد دعاكم للدنيا فاستجاب الكثير منكمُ له!!؛ وقد سجل القرآن الكريم أروع وصف لذلك الأمر في آيات بينات واضحات ” وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ، وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي، فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم، مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ، إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ “””؛ فلن ترجع فلسطين إلا حينما نعود لما أمر ربنا ونكون يداً واحدة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد