من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الَحِّزبيَة قّتَلتْ الَوُطَنية، وقََمْعّتْ الحُرية الَفْكِّريَةْ حينما تُحُتل أي بلد،

بقلم الكاتب الصحفي المحلل والباحث، والمفكر العربي، والإسلامي الاستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل الأستاذ الجامعي غير المتفرغ وعضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

مدير مكتب فلسطين

والمستشار الاعلامى والثقافى بالخارج

يصبح ضرورة، وواجب علي الشعب أن يَّهِب فوراً لمقاومة الاحتلال بكافة الوسائل، والسُبل المشروعة، ومن هنا تتكون النواة، والبدرة الأولي لتشكيل قيادة، وطنية، وقادة، وطنيون، وتنظيمات، وفصائل، وأحزاب، إسلامية ووطنية، لتكون وسيلة لتحرير البلاد، وليست غاية في ذاتها، ولكن المُصيبة التي اُبتليت فيها بعض الشعوب العربية، والإسلامية، وابّتُليّنَا نحن فيها خاصة في فلسطين، بعد الانقسام البغيض!؛ أن كثيراً من تلك الفصائل، والأحزاب، أصبحت مُصيبة، وكارثة وطنية!؛ لأنها أخذت الحزب، غايةً بدل الوسيلة، والبعض جعلها كإله مُقدس!!؛ ومعصوم من الخطأ!؛ والويل، كل الويل، والثبور، والهلاك، والقمع والدمار، والقتل، والمُنّشار لكل من ينتقدُهُم، ولو حتي بكتابة مقال، أو تكلم فيهم بعضاً مما يٌقال، ضد هذا الحزب، فتقوم الدُنيا، ولم تقعد، وكأنهُ فرطّ باُلقدس!؛ وغالباً ما يتعرض الُّكَتاَبْ أصحاب الأقلام النظيفة، والحرة، والوطنية، التي تكتب بدون مقُابل مادي، ولا لدوافع أيدولوجية، أو حزبية للقمع، والارهاب، والتهديد الفكري، وحتي الجسدي!، ولقمع حرية الكلمة، والتعبير؛ والمصيبة الُكبرى حينما تُصبح تلك الأحزاب، والفصائل، والتنظيمات تملك المال، والقوة العسكرية، ليس لِّمُِقارعة العدو!؛ بل تنقلب تلك القوة لتكون نقمة علي الشعب، وليست نِعمة!؛ وبدلاً من حماية الشعب، والنُخب الُفكريةّ، والعلماء فيهِ، يكون العكس، وخاصةً حينما تكون تلك الأحزاب، والتنظيمات تحمل فكرًا أيدلوجيًا عقيماً!؛ ومرتبطة بأجندات خارجية إقليمية، ودولية عالمية؛ كما الحال للأسف في فلسطين، فبعد الانقسام البغيض، أصبحنا نعيش في ظُلمِ، وظلام، وفقرِ، وقمعٍ للأقلام الحُرة، وللأفكار النيرة!؛ ويُّطَاِردُّنَا الأسي، لأن بعضاً من أعضاء، وكوادر تلك الأحزاب أصبح نمروداً!؛ ولكنهُ يختبئ مُّتَلِحفاً عباءة الوطنية، والإسلام!؛ وشيطاناً يدعي التقوي، والإيمان!؛ لدرجة أن بعض تلك الأحزاب كَّرَهّْتِ الشعب بالأوطان، وجعلت الشباب، وجُل الشعب، يّفرُ رغبة في السفر، وهُّجَرانْ الّأوُطَان، بحثاً عن الاستقرار، والأمان!؛ وعن الكرامة التي ضاعت في الأوطان، بين أدعياء الوطنية، والإيمان، من تُجار، وَسمَاسِّرة الأوطان!؛ فّتباً لهُم ، ولأصنامهِمُ في تلك الحزبية المقيتة، التي تعُبدونها من دون الله عز وجل!؛ فمجرمُ كل من حارب فكراً حراً وقمع أَخيهِ الإنسان، حتي وإن صلي وصام؛ وأن الله عز، وجل جعل الحرية للإنسان حتي في الدخول للإسلام، وليس بالإكراه، فقال عز وجل: ” وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا”؛؛ فيا بعض قادة، وأبناء الأحزاب، والتنظيمات، والفصائل، والأحزاب، يا من أصبحتُم تُجاراً في الأوطان، وعبيد الدرهم، والدينار، والدولار، والسولار!؛ يا من حولتم حتي الجامعات في غزة إلي جامعاتٍ حزبية؛ “فمتي استعبدتم الناس، وقد، ولدتهم أُمهاتُهم أحراً”؟!، ولولا مخافة الله عز وجل، ومن ثم أن يتهمونني بالتشهير لذكرت بالأسماء أشخاص يقمعون، ويكبلون الحريات، ويحتمون تحت عباءة التنظيمات الحزبية، والأكاديمية حتي!؛ لبئس ما كانوا يفعلون، ففلسطين أكبر منكم جميعاً، وأكبر من كل الأحزاب، والتنظيمات التي عبدتموها كبقرة بني إسرائيل!!؛ فلن تّقُمعوا فّكَرنا، ولن توقفوا حبر قلمي، ولا نبض قلبي؛ إلا بقتلنا، أو باغتيالنا!، أو الموت!؛ فخيرُ غَائبٍ يُنتظر، لأننا ننتظر رحمة رب العالمين، وخروجاً من دُنيا الظالمين، والمستبدين، والمُجرمين.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد