من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الغربة اسبابها تداعياتها بقلم الدكتور: عماد ترحيني /لبنان الجنوب

 

يشعر المغترب ان حقوقه المقدسة في سبيل العيش الكريم اصبحت في خبر كان وبتواطؤ بين الدول المصدرة والدول المستقبلة كما ان حاجاته لما يسمى بالعدالة والانتماء والامن باتت مجرد اضغاث احلام ليس إلا واصبحت عالة على عالم غير عالمها والحال انها وجدت نفسها تنهل من مصادر غربية تلك التي تعمل بثبات على تجيير المسار التاريخي لخدمة ايديولوجياتها ومصالحها السياسية ناهيك عن المصالح الإقتصادية التي اعتبرها بيت قصيد موضوعي هذا وهي ذات اوجه مقنعة سيما.

وان المغترب كنه كينونته وهو يستحضر عالما تحكمه سياسة النظام العالمي المتوحش والذي يعترف بانسانية الانسان بل بشكل لا يوصف فاصبح يعيش في دوامته ناسيا ان له انتماء بينما هو في الاصل مطوق ب( شركة امبريالية ) تحمل شعار : التجارة بمصاءر الشعوب واستغلال ثرواتها الاقتصادية والبشرية على .حد سواء: نظام شغله الشاغل تسليع كل شيء بعيدا عن اي رقابة دولية وأخلاقية وتوازن انساني وما همه اعتبار خصوصية هذا الانسان المغترب

وماهم الخصوصيات الاخر والتي تلقي بأبنائها في ادغال . داخلها مفقود والخارج منها مولود ان وجد طبعا هناك خارج ومخرج ترى لماذا الغربة والتغريب لطاقاتنا ونحن نملك كل شيء وقد لا نملك شيئا

اليس من حق المواطن المغرب قهرا ان تشعره انه في وطنه وان بامكانه ان يندمج تارة أخرى بعد طلاق مفتعل مع جوانية الايمان والانتماء وصولا الى نظام من المعتقدات والقيم الاجتماعية والاخلاقية التي جبل عليها دهرا من الزمن والتي تدعم ذخيرة من الفضائل مثل الكرامة والمرؤة والتآخي والمجابرة والممالحة والمصالحة وبساطة العيش الكريم والمصداقية ومقاومة الذل والهوان هنا وهناك على حد سواء ؟

وبهذا نكون قد حاولنا ان نعيده الى وضعه الطبيعي الذي هو ملك له ولا اشياء ممنوحة فنكون بالتالي قد اعدنا اليه التوازن والتكامل والعافية الى حياته

يتبع

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله