عنوان غريب!!!!! فكيف الرفق بالجبال الصلبه القويه التي تكونت من تقلبات الطبيعه والبراكين والتي تتصف بالقوة والثبات وصلابة احجارها وقوة التحمل سنين وقرون فكيف الرفق بما يتصف بكل هذه الصفات القويه ؟
فهناك أيضا النقيض القارورة التي صنعت من زجاج بالغ الرقه شفاف لما داخله وسهل كسره وفي نفس الوقت تحمل بداخلها الماء الذي يعطي الحياه الجبل والقاروره هي المرأه الام والاخت والزوجه وايضا الغير متزوجه ،فهم الجبل الصامد امام كل المهام والمسؤليات ….
فهي تربي وترعي اولادها تقوم بمهامها المنزليه تراعي زوجها وتراعي أسرتها وتراعي ام الزوج وتذهب مع اولادها للأنشطة الرياضيه كما أنها ترفع من قدرها التعليمي وترتقي به لكي تكون سيدة مجتمع مهتمه بشياكتها ولبقتها في الحديث والتصرفات ، كما أنه لا مانع من أن تقوم بما اسقطه الله عنها وعافاها كالإنفاق علي أسرتها بسبب ضيق الحال ومتطلبات الحياه الصعبه او لفقد زوجها أو انفصالها او مسؤليتها عن اسرتها
ولكنها هي تقوم بكل ذلك دون تردد او ملل بل تقدمه بمنتهي الحب لان هذه أسرتها فهي القارورة التي تحمل بداخلها الماء الذي يمثل الحياه لكل من يحتاجها علي الرغم من هشاشتها وسهولة كسرها عند تعرضها للأزمات وانكسار مشاعرها ،و تحملها فوق طاقتها او اهانتها بكل الأشكال او اتهامها بالتقصير أو تعرضها لموقف مؤلم او عدم إحساسها بقيمتها كل هذا وأكثر يؤدى لفقدان الثقه بنفسها
فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (رفقا بالقوارير) تشبيه عميق وجميل القارورة الحامله للماء اي الحياه التي من السهل كسرها لرقة زجاجها او ما يعكر صفاء هذا الزجاج ورقته ،فهي كذلك المرأه التي تتسم بالرقه والأنوثة وطبيعتها الضعيفة فالقاروره تملاء بالماء وبما هو حلو المذاق وفي نفس الوقت تفيض به لمن يحتاج، فاكثروا بحلو الكلام والتقدير لما تقوم به المرأه وعدم العتاب المستمرعلى التقصير او ابسط الأخطاء
تفيض مثل القاروره بالجميل الذي بداخلها وتعطي أكثر واكثر ويكون ذلك بأبسط الأشياء حلو الكلام كالشكر والتقدير والسماع لما يضايقها والثناء عليها امام الأهل واخيرا اعلم جيدا ايها الرجل بتقديرك لها واعلم بضغوط الحياه عليك لكن تذكر انت أيضا تنتظر الكلمه الحلوه والتقدير علي ما أنجزته في عملك وتفانيك لانجازه فتنتظر ذلك من رؤساءك ليكون الدافع لزيادة النشاط وتقديم الأفضل
فلا تكسروا قلوبهم حتي بأبسط الكلمات بعد كل ما تقدمه بحب فاسمعها جيدا اذا ثقل عليها ما تقوم به ضمها إليك لانها تشعر بالأمان وتستمد القوة للأاستمرار فالمرأه هي البيت والسكن الذي يرجع إليه الاب والزوج والاخ والاولاد فانت الكريم الذي يكرمها ولا ملجأ لها الا انت وأولادها فبعد الاب انت السند والأمان والظهر فهي رفيقة العمر وهي اقرب الناس إليك فاستوصوا بهم خيرا ورفقا بالقوارير( الجبال)
