وتعود القصص في الليالي.. نسمعها لبعضنا وتخرق الجدار.. ويعود صوت الأمهات يهدر في الصباح.. لا تنس شيئاً، اركض أت للباص.. والأطفال يلعبون بالملاعب.. وبعد الظهر تفرح بهم الحدائق.. ويعود الباعة، صوتهم يخرق السكوت.. في المدن، والبلدات.. وضجيج السيارات..والزمامير..و.. ونعود للتسوق، ونكاسر بالأسعار.. ولا ننس أن نحضر للأعياد القادمة…. والعيد هو راحة البال، والسلام.. وستعود المقاهي، والمطاعم.. تضج بصوت الصحون والأراكيل..
“ستمرّ هذه الأيام بكل ما فيها، ستغدو مجرّد ذِكرى في صفحة الماضي، سنتجاوزها بإذن الله وكأنها لم تكن، فهذهِ سُنّة الحياة أن لا دوام على حالٍ أبدًا كيفما كان؛ تذكّر ذلك جيدًا كلما داهمك القلق، وتسلّل إليك الوَجَل، فكما مضَت الأوقات الصعبة من قبل، ستمضي هذهِ الأوقات مثلها..”
حين تدعوَ بقلبك ثق بأنه لا يجدرُ بك أن تحزن ،فالذي تطلُب منه أكبرُ من الذي تطلبه فقط..!! تعلّمَ كيفَ تستودع حياتك.. لـ الله وتمضي مطمئناً..!! إلھي عشقنا الحياة، وأنت فانيھا.. ونشتھي الجنان، وأنت بانيھا.. فأرزقنا الرشاد كي نكون من ساكنيھا وأهدي لنا أنفسنا ، فقد عجزنا أن نداويھا.. ربنا إن كان لنا مكان في جنتك.. فثبتنا حتى نلقاك.. وإن كان غير ذلك فاهدنا.. ثم اهدنا ثم اهدنا، وطھر قلوبنا.. وردنا إليك رداً جميلا..