من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

سيدة النساء

كتبت: فرح حرب

في قلبي كان الاعتذار منها بعد كل خلاف ينشب بيننا أمر في غاية الصعوبة و كأنني كنت أتحسس الطريق كالضرير بعصاه التي لا تعي ما أمامها لكنها تُحذر فقط! كمرحلة أخيرة أشبه بالموت!

كأنفاس يتوجب علينا أخذها لأن نعيش لا أكثر! كأخر فرصة يمكنها التي تُسنح لي، تتأرجح ما بين الموافقة و الرفض! كنفسي الأخير الذي يلهث لالتقاط الجواب!

كانت فتاة و كأنني أول مرة أتكلم اياه! تحدثني و كأن لها ثأئر و تقوم باستعادته بكلام لاذع! لكنه و إن دل على شيء فحتماً سيدلي بقوتها و عنفوان تمردها على قلبي بأنها فتاة لا يمكن لها أن تُكسر و لا تعرف الهزيمة أو الموت إلا حقًا!

جعلتني أتأملها و أبحر في مدى كبريائها العظيم كلماتها التي تربك القلب و توقع حبي في حالة من الحرجِ ، كأنها تطلب المزيد من الحب ليليق بفتاة مثلها! خجلتُ عندئذٍ و وقعتُ بها أكثر و أكثر تلك المرأة القوية ذات الكبرياء الذي لا يليق سوى بملكة مثلها

كان ذاك الخلاف الذي نشأ بيننا ذات يوم قد أوقعني بحبها من جديد و أدخلني بقوقعة من الوعودِ التي قطعتها على نفسي أن أحبها و أحرص على رضاها فامرأة مثلها كأمي التي لا يتوجب عليَّ سوى أن أعيش برضاها و أخاف دائماً من فكرة فقدانها بعد ذاك الخلاف و أنا ابن قلبها و هي سيدة النساء في قلبي.

Farah.11.Avril.2020

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله