من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

مفتي الجمهورية يعلن انه لايجوز حرمان شهداء كورونا من الحق الالهى في الدفن وان التنمر ضد المصاب فعل مشين مصر

هاني صبرى

اصدرت دار الافتاء المصريه اليوم بيانا عاجلا حول قيام عدد من المواطنين برفض دفن جثمان طبيبه مصابه بفيروس كورونا .

قال الاستاذ الدكتور شوقي علام مفتي جمهوريه مصر العربيه ان الله تعالى في كتابه الكريمةقال : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، وان هذا التكريم الإلهي وهبه الله للإنسان حتى بعد موته وانتقاله إلى لقاء الله تعالى، لا فرق في ذلك بين مسلم أو غيره، ولا بين غني أو فقير ولا بين صحيح أو مريض.

واوضح انه من أهم مظاهر تكريم الإنسان بعد خروج روحه التعجيلُ بتغسيله والصلاة عليه وتشييع جنازته ثم دفنه، وهذا ما أجمعت عليه أمة الإسلام منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، حتى شاع على ألسنتنا جميعًا قول إمام السلف أيوب السختياني رضي الله عنه:

(إكرام الميت دفنه)، ويؤيده ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ)؛

واضاف انه بناءا على ذلك فلا يجوز لأي إنسان أن يحرم أخاه الإنسان من هذا الحق الإلهي المتمثل في الدفن الذي قال الله فيه: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى).

ولا يجوز بحال من الأحوال ارتكاب الأفعال المُشينة من التنمر الذي يعاني منه مرضى الكورونا -شفاهم الله- أو التجمهر الذي يعاني منه أهل الميت -رحمه الله- عند دفنه،

ولا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض على دفن شهداء فيروس كورونا التي لا تمتُّ إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة، وقال انه اذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرًا بفيروس الكورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبًا،

فإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذين يواجهون الموت في كل لحظة، ويضحون براحتهم -بل بأرواحهم- من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب، والمسارعة بالتكريم لهم أوجب،

وقال انه يجب على من حضر من المسلمين وجوبًا كفائيًّا أن يسارعوا بدفنه بالطريقة الشرعية المعهودة مع اتباع كافة الإجراءات والمعايير الصحية التي وضعتها الجهات المختصة لضمان أمن وسلامة المشرفين والحاضرين، وبما يضمن عدم انتشار الفيروس إلى منطقة الدفن والمناطق المجاورة.

ووجه دعوه في الختام الي جميع المصريين إلى أن يعملوا جميعًا على سد أبواب الفتن بعدم الاستماع إلى الشائعات المغرضة، وألا يستمعوا إلا لكلام أهل العلم والاختصاص، وأن يتناصحوا وأن يتراحموا وأن يتعاونوا على البر والتقوى،. وتعود تفاصيل المشهد المؤلم الي قيام بعض أهالي قرية “ميت العامل” مركز أجا بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس طبيبة توفيت بفيروس كورونا في مستشفى العزل بالإسماعيلية، برفض دفنها، بعد أن رفضت أيضا قرية زوجها “شبرا البهو” دفنها لديهم في مقابرهم.

وكانت سيارة الإسعاف قدتحركت بالجثة، بين القريتين، ثم استقرت بها في قرية زوجها بمصاحبة قوات الشرطة، للتفاوض مع الأهالي لدفنها.

وقال مصدر مسؤول، إن الجثة وصلت في إسعاف معقم صباح اليوم، إلى قرية” شبرا البهو” مركز أجا، لدفنها، إلا أن القوة الأمنية المصاحبة للإسعاف فوجئت بتجمهر بعض الأهالي، رافضين دخولها إلى المقابر بحجة أنها ليست من أبناء قريتهم، وإنما من قرية “ميت العامل”، ولم يسمحوا بدفنها.

وأضاف المصدر، أنه بعد فشل المفاوضات مع الأهالي وتجمهر بعض السيدات، قررت القوة الأمنية التوجه إلى قرية “ميت العامل” بالإسعاف لدفن الطبيبة هناك، إلا أنهم فوجئوا بوجود تجمهر آخر هناك، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بدفنها لديهم.

وأشار إلى أنه بعد مفاوضات أشرف عليها نائب مدير أمن الدقهلية، مأمور مركز شرطة أجا، وأجهزة الأمن عادت سيارة الإسعاف مرة أخرى إلى قرية “شبرا البهو” إلا أن تجهر الأهالي ازداد، رافضين دخول الإسعاف للمقابر للمرة الثانية. وأكدشهود عيان أن أجهزة الأمن استعانت بقوة من الأمن المركزي، لإبعاد المواطنين عن طريق الإسعاف.

وقال أحد أهالي القرية لـزميل في جريده الوطن إن الطبيبة المتوفاة متزوجة في قرية “شبرا البهو” ومسقط رأسها في قرية “ميت العامل” دائرة المركز. وأضاف: “من حق الطبيبة المتوفاة أن يتم دفنها في قريتنا، وهذا تكريما لها، فزوجها يمتلك 4 مقابر بالقرية، كما أن الصحة تتخذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة، وحريصة كل الحرص على عدم انتشار الفيروس من خلال الإجراءات الصارمة التي تتخذها”.

وتابع: “وجدت مدير الإدارة الصحية يعلن استعداده لدفنها بنفسه، فلا يوجد أي خطورة من ذلك، إلا أن البعض لديه أفكار خاطئة عن الفيروس”.

في الوقت نفسه لاقت هذه الواقعه الفريده من نوعها ردود افعال غاضبه علي اهل القريتين بسبب موقفهما اللا انساني وقام المحافظ باطلاق اسم الطبيبه علي مدرسة القريه ليظل اسمها يذكر عبرالتاريخ وحمله الطلبه علي كتبهم وشهادات تخرجهم .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله