استشاري امراض التخاطب و الاضطرابات النفسية ٠١٢٢٨٨١٩٧٧٤
الصوم له تأثيرات عديدة على الحالة النفسية للإنسان قد تكون إيجابية و قد تكون سلبية وذلك نتيجة لإنقطاع الطعام لعدة ساعات عن الجسم مما يبرز عنه حالات نفسية متعددة ومختلفة. و سوف نوضح في هذا الموضوع التأثيرات والتغييرات التي يقوم بها الصوم.
١- زيادة الهرمونات – يقوم الصوم بزيادة الهرمونات التي يفرزها الجسم عندما يتعرض للضغط و منها الضغط في عدم الحصول على طعام لوقت طويل و هذه الهرمونات الأدرينالين و الكورتيزون و الدوبامين.
٢- تخفيض نسبة هرمون الغدة الدرقية – يقوم الصوم بخفض نسب إفراز هرمون الغدة الدرقية و يزيد من إفراز الإندورفينات التي تعمل كمورفين طبيعي في الجسم.
٣- تحسن المزاج – عندما تطول مدة الصوم فإن إفراز الإندورفينات يبدأ بعد خمسة أيام من الصيام في الزيادة ثم تبدأ علامات تحسن المزاج بعد الصيام بثمانية أيام.
٤- زيادة فاعلية الجهاز العصبي – الصوم يؤثر على نسبة الجلوكوز الذي يصل إلى المخ فيقوم بخفضه ثم يقوم الجسم بشكل تلقائي بتعويض هذا النقص عن طريق آليات عصبية مما يساهم في زيادة فاعلية الجهاز العصبي.
٥- إنخفاض معدلات الطاقة – نمط النوم الطبيعي عند أي إنسان يرتبط بدرجة حرارة الجسم فإذا كانت مرتفعة فهذا معناه أن الشخص سيشعر بالرغبة في الاستيقاظ و إذا كانت منخفضة فهذا معناه أنه سيشعر بالرغبة في النوم .
لكن في شهر رمضان و مع الصيام فإن نمط النوم يختلف و لذلك ففي أثناء النهار تنخفض معدلات الطاقة بشدة مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم و هذا يجعل الشخص يشعر بالنعاس و في المساء فإن دخول الغذاء بشكل مستمر إلى الجسم يجعل الطاقة تزداد مما يرفع حرارة الجسم و يجعل الإنسان نشيطا مما يجعل النوم أكثر صعوبة و هذه التغييرات في نمط النوم تؤدي إلى التأثير على عدة أشياء في الصباح منها أن قدرته على التركيز تنخفض و يصبح فهمه أكثر بطءاً و تزداد عصبيته.
٦- زيادة التواصل الإجتماعي – أفضل ما في الصيام أنه لا يساهم فقط في جعل الإنسان يكبح شهوة بطنه بل إنه يرتقي من الناحية الروحية فيزيد ارتباطه و تواصله الاجتماعي مع الآخرين و يستطيع أن يكبح نفسه عندما يغضب و لا يندفع في هذا و يستسلم له و يظل يرغب في الالتزام بالأخلاق و أوامر الدين حتى يحصل على الثواب الأكبر من الله.
٧- التأثير السلبي للمدخن – الصوم أيضا يقوم بالتأثير بشكل سلبي في صحة الجسم لدى الشخص إذا كان يقوم ببعض العادات الصحية السيئة مثل التدخين لأن امتناعه عنه لمدة طويلة يجعل حالة التوتر و العصبية لدية تزيد ٨- الصفا و الهدوء النفسي -وذلك من خلال ذكر الله و قراءه القران و الصلاة و روحنايات رمضان و التي تعكس اثر نفسي مختلف عن باقي شهور العام كما أن الشخص لو كان مريضاً بأمراض مزمنة و يتعاطى بعض الأدوية فإن عدم الانتظام على تناول الدواء قد يزيد من شعوره بالتوتر و الاضطراب
و من أجل علاج تلك المشاكل يجب تنظيم خطة علاجية متكاملة في رمضان مع الطبيب المختص حتى لا يتعرض الشخص للإصابة بمضاعفات نفسية و جسمانية خطيرة.
