من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الاستغفار حالة من حالات سجود الجسد

محمدالزهيري
الاستغفار حالة من حالات سجود الجسد باذعان واقرار…. وتلطف وتادب… اذعان للخالق… واقرار بالمعصيه…. وتادب مع الله… وتلطف بالمناجاه… الهروب من الله اليه… فمعصية كانت… او ذنب ارتكب… مهما تكن قدرها…

لكن تذللك بين يدي الخالق… وانكسارك بين يديه يجعل كل شئ يهون… فيمحي الله سيئات… وتصفو انفس… وتتعود على الرجوع… وترتمي في حضن الملك… ومن كان جوار الخالق نجا… فاجعل جسدك يسجد… وروحك تذعن… وقلبك يصلي… ومشاعرك تتحرك لغد اجمل… وصبح اطهر…
الاستغفار كنهر بباب احدنا يجري… فاذا تطهرنا فيه في كل دقيقه… هل ستبقى م̷ـــِْن ذنوبنا شيئا… فصابون موجود ونهر يفيض… وماعلينا الا الاستحمام… وخلع بقايا اوساخ المعاصي م̷ـــِْن روحنا….
و الاستغفار… هروب من محاكمة الهيه عادلها… ترافقها هروب الى قاضي المحكمه… والانبطاح بين يديه… وتقديم الادله الكافية الوافيه… بانك ارتكبت المعصية عن خطا او عمدا… او ناسيا… او جاهلا… فتتخلص من وهلة لم تكن فيها موفق بالطاعات… وتعوض بدلا عنها…

لحظة قد تقصر او تطول لكنها في عمر الطاعات اطول… فساعة الطاعة كالف ساعة في المعصيه اذا تم الرجوع الى من له الرجوع… وفي لحظة فارقه… فان كل مكونات الجسد تسافر بعيدا عن واقعها…. خوفا من العذاب… ولا عذاب مع الاستغفار…

والاستغفار… خوف من الخالق عزوجل… بالهروب اليه… فتذرف الاعين دموعا… وتلهج الالسن ذكرا… ويخر القلب ساجدا بين يدي الله… فيذهب م̷ـــِْن قلبك كل شئ… الا حب الله والخوف منه… فانت تميط اذى جوارحك… وتبعد مثالب جسدك… بالوقوف خائفا مترقبا… امام الملك…

فتوقن بانه الحي المعبود… وهو صاحب الامر والنهي… فتستغر لسانك… ويقر بذلك قلبك…. وتطمئن جوارحك… وتخرج من وبعد الاستغفار… مرتاح البال… سعيد الحظ… جميل الاثر… لذلك وجب عليك الاكثار منه…

والاستغفار… نعمة مخفيه توازي وجود الرسول بين اظهر المومنين… فوجوده صلى الله عليه وسلم منع عذابا عن عباد الله على المومنين… والاسغفار حصن حصين م̷ـــِْن هم انتابك… وغم هجم عليك… وديون افترست ملامحك….

كن مستغفرا تنجو م̷ـــِْن عذاب الله… فمستحيل ثم مستحيل ان يعذبنا الله ونحن نلتجا اليه باستغفارنا… وما كان الله معذبهم وانت فيهم… وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون… فنعمة مخفية سهلة… ميسره… لنغتنمها…

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله