صدى الكلمات..
العظماء لا بالمال ولا بالجمال..
بقلم خالد بركات..

*العظمــــاء..هم الذين يبتسمون وعلى أكتافهم جبال من الهموم لأنهم على يقين بأن الفرج قريب وأن العسر يتبعه يسر وأن الابتسامة هي من مفاتيح الأمل، والتضحية في سبيل الآخرين هي من صفاة العظماء أيضاً**

قصة مقتبسة وحقيقية..
*”ماري آن بيفان أبشع أمرأة..”*
كانوا يلقبوها بأبشع إمرأة في العالم..
ماري آن بيڤان ولدت سنة 1874وكانت شابة جميلة جداً وتعمل ممرضة، تزوجت وأنجبت اربعة أطفال، ولما بلغت 32 سنة بدأت تظهر عليها أعراض مرض العملقة وتضخم الأطراف، وتغيرت ملامح شكلها نهائياً..
هذا ما سبب لها نمو غير طبيعي وتشوه ملامح الوجه، وصداع مستمر وضعف حاد في البصر وآلام في المفاصل والعضلات..
وبعد ان توفى زوجها، وبمرضها كان من مفروض عليها ان تنفق على أولادها، وبعد ان تراكمت عليها الديون وبسبب مرضها طردت من العمل.
ومع إحباطها وإحتياجها المادي اشتركت بمسابقة ( أبشع إمرأة في العالم )وكسبت الجائزة المُذلة لتحصل على الجائزه وهي 50 دولار فقط..
وبعدها أخذوها إلى السيرك ليلفوا بها جميع المدن في بريطانيا، لأن الناس كانت تتهافت عليها لترى (أبشع إمرأة في العالم) وكانت تتألم من الداخل وجسدها مليئ بالجروح والالتهابات الحادة، وكان شرط العمل في السيرك ان تمشي على قدميها مسافات بعيده لكي يراها الناس ويأتون للسيرك، بالرغم من الم قدميها، ومفاصل القدمين عندها، ولكن كانت تصمت من اجل ابنائها، ومع ذلك واصلت العمل وتحملت سخرية وضحك الناس عليها..
وتمكنت من أن تربي أولادها وتكمل تعليمهم..
كان الأطفال يقومون برمي الحجاره عليها، والأوراق في السيرك لانها مخيفه، وينادونها بالوحش المخيف، وكانت تبكي امامهم، وتقول للاطفال في المسرح : انا احبكم ايها الاطفال، انتم تشبهون ابنائي.
ولكن كانوا يعاملونها كانها حيوان او وحش..
واستمرت بهذا العمل المخزي لها الى ان ماتت من الألم وسقطت وسط السيرك والجمهور والجموع ،وصفقوا لها وكان يعتقد الجمهور انها تمثل لهم، وتضحكهم وتوفت سنة 1933..
يقول احد ابنائها بعد وفاتها :
لقد كانت امي عندما تحضر الخبز لنا وكنا جياع، كانت تبكي طوال الليل، وتقول : ” اشعر انني لا استحق ان اكون ام صالحه، هل يجب ان اكون جميلة حتى يحترمونني “..
*فكّر بما عندك، وليس بما ليس عندك..*
*فإنًّ ما عندك، من كرم الله..*
*وما ليس عندك، من حكمة الله..*