من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

أستاذى مصطفى أمين

بقلم:
العارف بالله طلعت

بعيدا عن الصحافة وهمومها.. مصطفى أمين روائيا.. ماذا تبقى منه؟ - اليوم السابع
بدأت علاقتى بالكاتب الكبير الأستاذ مصطفى أمين منذ عام 1990 وذلك من خلال أعجابى بأروع ما كتب فى عموده اليومى ( فكرة ) بجريدة الأخبار بمجموعة مقالات يتناول فيها عن حب الوطن وعن الحرية والحب والمرأة والديمقراطية وعن أزمة المواصلات وأزمة السكن وعن التعليم وعن حرية الصحافة وعن مشاكل المواطن البسيط .

ومن الكلمات الخالدة للكاتب الكبير مصطفى أمين : لقد كان هذا القلم صديقى وحبيبى أعطيته وأعطانى عشقته وأخلص لى وعندما أموت أرجو أن بضعوه بجوارى فى قبرى فقد أحتاج إليه إذا كتبت تحقيقا صحفيا عن يوم القيامة .وكنت سعيد جدا ببعض خطاباته المرسلة لى ردا على أعجابى به وكان لها دور كبير فى صقل معارفى وتحديد تطلعاتى. 
وفى منتصف التسعينات ألتقيت مع أستاذى (وجها لوجه) وتعلمت منه الكثير من القيم والمبادئ ومعانى الصدق والمحبة الخالصة والطموح والتحدى بروح التنافس الشريف فى عالم الصحافة
ولا أستطيع أنسى مشاهدة (طابورا طويلا) ينتظره من الجماهير فى الصباح وهو يدخل على أخبار اليوم ويتسلم منهم الشكاوى ليعرض بعضها فى عموده اليومى (فكرة) .

وكانت الصحافة هي العشق الأول لأستاذى مصطفى أمين وبدأ العمل بها مبكرا مع شقيقه علي أمين عندما كانا يبلغان من العمر 8 أعوام في مجلة (الحقوق) والتي اختصت بنشر أخبار البيت وبعدها أصدرا مجلة “التلميذ” عام 1928 ومجلة (الأقلام) .

وانضم مصطفى للعمل بمجلة (روز اليوسف) في عام 1930 وبعدها بعام تم تعيينه نائبا لرئيس تحريرها وهو ما يزال طالبا في المرحلة الثانوية ثم انتقل للعمل بمجلة (آخر ساعة) والتي أسسها محمد التابعي وقد أصدر مصطفى أمين عددا من المجلات والصحف منها (مجلة الربيع) و(صدى الشرق) وغيرها .

وفي عام 1944أسس مصطفى وعلي أمين جريدة (أخبار اليوم) حيث بدأ التفكير بها بعد استقالة مصطفى من مجلة (الأثنين) وبالفعل ذهب مصطفى أمين إلى أحمد باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية ليتحدث معه في الصحيفة الجديدة وطلب منه ترخيص لإصدار صحيفة سياسية باللغة العربية باسم (أخبار اليوم) وبدأ مصطفى في اتخاذ الإجراءات القانونية لإصدار الصحيفة في 22 أكتوبر 1944 وجاء يوم السبت 11 نوفمبر ليشهد صدور أول عدد من (أخبار اليوم) وقد حققت الصحيفة انتشارا هائلا فى ذلك الوقت إلى يومنا هذا .

وفي 13 أبريل 1997 توفي مصطفى أمين حيث ولد في القاهرة في 21 فبراير عام 1914 .

أستاذى الكاتب الكبير اعمالك لم تمت وباقية للأبد وباقية فى قلبى ولن ننساك أبدأ ولذلك أستحق أن يتربع على عرش قلوب ملايين القراء فى مصر والعالم العربى.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد