من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

ابي الغالي

ايثار  محمد الزهيري

مرحباً أبي الغالي
أيمكنك إخباري اليوم عن حالك ؟

أعرف قد انتقلت الى السطر الثالث بعد قراءتك لسطرين لم أكمل كتابتهما ، أيمكنك أن تعود لما كتبته في أول رسالتي ، لعلي أكرر ” أبي الغالي ” كثيراً ، ولعلي أقول أبي في اليوم عشرااات المرااات وقد تصل إلى المائة ، لكن أيمكنك قراءتها كما تحب أن أقرأها دائماً وكما أفعل ، قد أرى فيها ما يحتويني من حنان ، وأرى فيها الشجاعة والقوة والبسالة والآمان والسند والسعادة ، كل هذا وأكثر وأكثثر بكثيير في ثلاثة حروف ” أبي ” .

الآن يا رائعي أيمكنك العودة إلى ما كتبته في السطر الثاني ، لعلها كلمات بديهية إجابتك في كل وقت ” الحمدلله مر اليوم بخير وعلى خير “

لن أقول لك أجبني لأنني أعرف أنا أعرف حقاً ، أعرف من تعابير وجهك ، ومن تغير ملامحك ، ومن صوتك المليء بالآمان ، مرات أسألك هل هناك ما يزعجك ؟ فترد بابتسامة ” لا لا شيء ”
ومرات أنفرد في غرفتي فأنا لست ذات علم بما في الصدور و أروح عن نفسي أن أبي بخير كما يقول .

قد تكون ابنتك الكبرى قد تجاوزت عمر ال18 وماهي الا شهور و سوف تتجاوز ال19 وتكون فتاة عشرينية ، لا أعلم ماهي الأمنيات التي كنت في صغرك أو عند حضوري على هذه الدنيا تتمناها أن تكون فيّ ، وتتمنى أن تجدها في ابنتك الكبرى ، لكنني أعدك أن أحاول جعلك تفتخر بي بأية طريقة وإن لم تكن هناك طريقة فحتماً صأصنعها .

أشكرك على الكثير ربما على الكثير الذي لا أذكره والقليل الذي أذكره ، كثيراً من المواقف التي حصلت لي في صغري سبب ابتسامتي اليوم ، هناك مالا أنساه أبداً مواقف بالنسبة لك لا شيء لكنني كلما تذكرتها زادتني قوة وحكمة ،
أتذكر يا أبي يوم شجاري مع أخي الأكبر مني وأخي الأصغر مني يومها جئت إليّ أخبرتني بقليل من الكلمات التي لا أتذكرها فلم أستطع حبس دموعي إنهمرت فتركتم وأغلقت باب غرفة أخرى خلفي ، بعدها بدقائق قمت إليك بقلص فيه الشاي مع قليل من النعاع لم أكمل خطوات وصولي إلى باب الغرفة حتى قمت آليّ حاضناً تقبلني وتتباهى بي أمام إخواني بأنني أكثرهم طيبة وأقواهم وأذكاهم وأكبرهم منزلة في قلبك ، كثيراً ما يؤثر هذا الموقف فيّ إلى الآن .
أتذكر أيضاً يوم إنفجار الصواريخ على بقعة من إب كانت بعيدة بشكل بسيط لم تضهر خوفك أبداً لم تنم طوال الليل ولم تقل أبداً أنها سوف تكون ليلة موحشة بل قمت بترديد بعض الكلام القوي وبقيت تمسك يدي بشدة طوال الليل وتردد ” إيثار أنا معك لا تخافي ”
والكثير من المواقف والكثير من الكلام والكثير من الحب منك عائداً إليك .

أتذكر كم مرة قلت لي فيها أنني أمك عند غياب أمك ذاك يشعدني يسعدني جداً ، أتذكر الكثير من المواقف التي قيل لي فيها حمقاء ك إنقطاعي عن الإفطار في بعض أيام رمضان إلا عندما يحضر أبي ، عندما كنت أتصل لك وأريد منك تحديد ساعة ودقيقة محددة وأضل أراقبك من نافذة بيتنا حتى تأتي وإن تأخرت قامة القيامة

بعد إخباري ببعض الكلام أن تصرفاتي هذه هراء كنت إنتضرك بعدها لكنني كنت متأكده أنك ستأتي نعمم سأرآك تأتي من طرف الشارع ذاك ومن جانب تلك البقالة .

أبي أريد أن أخبرك ببعض الكلمات التي لم أخبرك بها من قبل لكنها كل يوم تزداد ثباتاً داخلي وتزداد توسعاً
أنت حقاً رائع ، أنت سعادة بيتنا ، أنت الشيء الذي لا يمكنني الإستغناء عنه ، إنت حبيبي الأول والأخير وأنت نور بيتنا فعند غيابك ليلة يتغير جو البيت تلقائياً.
لعلي أبتعدت عنك كثيراً منذ سن التاسعة أو أقل لعلي كما يُقال فتاة كبرت وماعادت ترى أباها إلا أباً لكنك كل المسميات الجميلة ، وكل الكلمات الحنونة والعظيمة ، أنت من أشعر بالفخر عند ذكر اسمي مع اسمه ، وذلك ما أردده لمن تناديني بإيثار محمد فأرد قائلة ” أشعر أنني مميزة باسمي هذا !”

أطلت بالكلام قليلاً لكن أود أن أخبرك أنت في قلبي وأنني أحبك جداً ❤️

ابنتك إيثار محمد الزهيري

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد