من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

✍️..صدى الكلمات.. ثقافة اللصوص للإقناع والإقتناع.. واصحاب العقول الراقية..

بقلم خالد بركات..

قصة مقتبسة تستحق القراءة..
(الخروف الذي قلبوه كلباَ)
قصة حقيقية لا يمكن لأحد أن يصدقها، إلا..!!

كان لأحد الأشخاص خروفا أراد بيعه فأخذه
إلى السوق فرءآه أربعة لصوص كانوا أتفقوا أن يسرقوا منه الخروف بإسلوب ذكي فتقاسموا الجلوس على جانب الطريق المؤدية للسوق التي سيمر منها صاحب الخروف..
فجلس الأول بداية الطريق المؤدي للسوق وجلس الثاني في ربع الطريق ،وجلس الثالث بعد منتصف الطريق ،وجلس الرابع قبل نهاية الطريق بقليل، فمر صاحب الخروف من جانب اللص الأول وألقى عليه السلام فرد اللص السلام وبادره بالسؤال : لماذا يا رجل تربط هذا الكلب وتقوده خلفك…؟؟!!
فالتفت صاحب الخروف إلى اللص وقال له :
هذا ليس كلبا إنه خروف سأذهب لبيعه في السوق ثم تركه وانصرف ، وبعد مسافة قصيرة التقى باللص الثاني وإذا به يسأله : غريب أمرك لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك..؟؟!!
فنظر إلى اللص وقال له : هذا خروف وأنا ذاهب لأبيعه في السوق، وتركه وانصرف، لكن الشك بدأ يتسرب إلى قلبه فأخذ يتحسس الخروف ليتأكد هل هو كلب فعلاً كما سمع من ذلك الرجلان ام انه خروف كما يعتقد هو..؟؟!!
بعد مسافة إلتقى باللص الثالث وسأله نفس الأسئله : لماذا تربط هذا الكلب خلفك..؟؟!!
فأندهش صاحب الخروف وزادت حيرته ونظر إلى اللص ثم انصرف، ولم يجبه، لأنه بدأ يتأكد أنه يقود كلباً وليس خروفاً ،وبعد مسافة ألتقى باللص الرابع فسلم عليه وباشره اللص قائلا :
ما بك يا رجل تربط الكلب وتقوده خلفك..؟؟!!
هنا تأكد صاحب الخروف أنه يقود كلباً وليس خروفاً فليس من المعقول أن يكون الأربعة الأشخاص كاذبون ،ثم التفت إلى اللص وقال له :
لقد كنت في عجلة من أمري فأعتقدت أن هذا الكلب خروفاً فربطته لأذهب به إلى السوق لأبيعه ولم يتبين لي أنه كلب إلا الآن ثم فك وثاق الخروف وأطلق سراحه وعاد مستعجلاً
إلى بيته يبحث عن خروفه فأخذ اللصوص الخروف وأنصرفوا وهم يتهامسون بسرور….

العبرة : هكذا تتم صناعة الرأي العام والتضليل من قبل محترفين عبر بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، بصناعة مشهد تمثيلي خادع للعقول، ويفعلون لأجل ذلك كل ما يمكن بتزوير وقلب للحقائق، وتبقى الحقيقة التي يجب إدراكها، ان الخروف ذهب مع اللصوص والكلب عشعش ونام في عقل صاحب الخروف..

ولذا لا نترك قناعتنا وثقافتنا ومعرفتنا تحت تصرفات اللصوص وبالأخص لصوص العقول..

اللهم.. يبعد عنا مروجّي الإدعاءات والأكاذيب..
وارزقنا أصحاب عقول راقيه وواعيه وصادقة..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد