من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

دار الفساد والإهمال (مستشفى الفشن)

كتب الإعلامي د. عمرو فتحي
مذيع ومقدم برنامج شعاع ضوء


تحتل مستشفى الفشن المركزي المركز الأول في الإهمال والتقصير في حقوق المرضى والمترددين عليها ويتمثل الإهمال في غياب إدارة المستشفى من مدير أو نواب الإدارة التي ليس لديها الخبرة أو فن في القيادة وأتت لأغراض ومصالح شخصية بالإضافة إلى عدم وجود أطباء أو تمريض والاعتماد فقط على طالب الامتياز بالاستقبال إذا كان موجودًا وطلبة تمريض تحت التمرين وما يزيد الطين بلة كما يُقال عدم وجود خدمات أو أدوية وإرغام من يذهب ويطلب العلاج شراء كل ما يتطلبه علاجه من أدوية أو غيرها حتى سرنجة فارغة من الخارج على حسابه الشخصي وكيف الحال إذا كان هذا المريض لا يملك قوت يومه حتى ؟ وهل تشخيص المرض من طالب الامتياز بالاستقبال صحيحًا أم لا ؟ ومن لديه اعتراض يذهب للكشف في عيادة دكتور خاص ولا يجهدهم بسبب الرغبة في جلسة السمر والضحك واللعب على الهواتف وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي هذا بالإضافة إلى عدم وجود فني الأشعة في أوقات العمل الرسمية وعند الحاجة إليه يتم الاتصال به ويأتي وقتما يحب إذا أتى وليس لهم دخل بحالة المريض، والغريب أنه يتم نشر الكثير من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي أن فلانًا تبرع بكذا وفلانًا اشترى للمستشفى كذا فأين ذهبت كل هذه الأدوية والأجهزة التي تم التبرع بها إذا كان تم التبرع من عدمه وأين حصة المستشفى من وزارة الصحة
وبالتالى يبدو الضعف ليس في الإمكانات، لكن فى الإهدار وعدم معرفة الإمكانات والاحتياجات بشكل واضح، فضلًا عن غياب الرقابة والإدارة.

لدينا مبانٍ بمليارات ولا يمكن لمريض أن يجد علاجًا لدور برد أو يجرى عملية زائدة أو لوز، ولا يجد مصاب فى الحوادث إسعافًا، ويضطر المرضى للبحث عن مستشفيات عواصم المحافظات أو المستشفيات الجامعية والقاهرة، وهو ما يشكل ضغطًا على هذه المستشفيات وضغطًا على الفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم أو الموت، بينما تضيع مئات المليارات في الأرض، لأن مشكلة النظام الصحي ليست عجزًا فى الإمكانات، لكنها عجز فى العقول، وإهمال، لا يتعلق بصغار الأطباء ولكن بالإدارة الغائبة وغياب القدرة على اتخاذ القرار.
كل هذا وغيره يؤكد أن الصحة والعلاج فى مصر لا يفتقدان إلى المال والإمكانات المادية.. لكن إهدار ما هو متاح من إمكانيات، وكشفت الحملات عن مبانٍ بمليارات، لكنها مغلقة.. وأجهزة حديثة فى المخازن.. وأدوية تتسرب ولا تذهب للمرضى، فضلًا عن غياب الأطباء فى بعض الأحيان إن لم يكن كل الأوقات بسبب العيادات الخاصة،
وعند التدخل يتم تغيير الإدارة فقط دون النظر لباقي المشكلات الموجودة أو القضاء على الفساد والإهمال الموجود بدار الإهمال والموت وهي مستشفى الفشن المركزي.
نناشد رئاسة الوزراء ووزارة الصحة ومعالي الوزير محافظ بني سويف التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه رفقًا بالناس وحالهم وهذا حقهم ليس منًّا أو صدقةً من أحد عليهم وجاري التواصل مع المسئولين والنشر في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.
حفظ الله مصر 🇪🇬 وأهلها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد