“لستُ أدري”

بقلم – إيناس السواح

———————–
ثُمَّ ماذا من بعد كُلِ هذا الإنتظار؟
لستُ أدري،لم أجدُ شيئاً سوى العناءُ لروحي، والكآبةُ لفؤادي، والوحدةُ لنفسي.

رغم كُلِ الضجيج بكُلِ الأماكن، وازدحام الناس في الأزقة ونظرتهم التي لاتعطي معنى أو قيمة للحياة .

كنتُ وحيدة، وحيدةٌ أسيرة تلك الأحلام، باتت الأحداثُ عادية، والشغفُ تتضائل رويداً رويداً حتى أنطفأ، ومضيتُ في دربي أمشي بضع خطوات تحتَ المطر، أريدُ أن أواجه الواقع، وكيف أواجه وأنا عاجزة، يالا أبتسامتي الكاذبة لم أعد أستطيع التمثيل، دموعي فاضت في عيناي ووجهي العابس كشف أكاذيبي، أنا مستسلمة للأحداث، ماعادت للحياة طعمٌ أو لون.

كنتُ أود أن أجد بها شيء واحد يشجعني لأستمر في السعي من أجلها، يالا هذا الطريق الطويل كنتُ أودُ لو بإمكاني الوصول دون السير فيه، كنتُ أتمنى أن لايكون هناك المطر، والهواء، كنتُ أتمنى أن لايكون مزدحم بهذا العدد من الناس، كنتُ أتمنى لو أجد وسيلة نقل واحدة لتوصلني، ومن بين كُلِ تلك الأمنيات كنتُ مازلتُ في أول الطريق دون الوصول إلى ذاك الهدف ، وهو النهاية.

لم تكن الأمنيات كافية لأصل، ربما كنتُ بحاجة إلى المزيد من الجهد والأجتهاد، أو ربما عدم الاكتراث إلى البيئة المحيطة بي، وتلك النظرات من الناس التي لاتوحي إلا بالتشاؤم، كنتُ بحاجة إلى نظرة ثابتة وواضحة منذُ البداية.