✍️..صدى الكلمات.. السَّلامُ عليكَ يا صديقي..

يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..

إذا صادقت في الدنيــــا فصادق..
من إذا غبت عنهم فقدوك، وإذا غفلت نبهوك..
وإذا دعوا لأنفسهم، في دعائهم لم ينسوك..
وإذا ضلت سفينتك في بحر الحياة أرشدوك..

خاطرة راقت لي.. أن أهديها لأصدقائي..
علمّت يا صديقي.. أنَّكَ مُتعَب ، فجئتُ لأدثِّر رَوحك بقولهِ : ﻫُﻢْ ﺩَﺭَﺟَﺎﺕٌ ﻋِﻨْﺪَ الله..
فلتَكُن دَرجة يَقينك عالية ، وأرِ اللّٰه أنك حقًا تُحبهُ وتُحبُّ أقدارهِ ، كَي يرزقَك ما تتمنىٰ.. أليس هو القائل : إِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ..؟؟!!

اِعلَم أنَّ لكُلِّ ساعٍ ما سعى, وإن لكُلِّ داعٍ ما دعىٰ
وإن لكُل القلوب جابرًا ، وإنَّ الَّذِين يتَدثَّرون بالدُّعاء ، لا يُخذَلون..

يا صديقي سيمرُّ كل هذا ، وسَيشرُق نَهار قلبك..
وستُنار شعلة روحك ، وسيتمهدُ الطريق وينطوي تعبُ الأيام ، واِعلمُ أنَّهُ في يومٍ ما سيُعيدُ اللّٰه لكَ العَوض الذي يُنسيك ألَمك ، وما أَلّمكَ..
وما طَلبتَ منهُ وما لم تَطلُب ، سَينتهي كُل ما حَدث مَعك وكأنّهُ لَم يَكُن ، ‏فأستَأنَسَ بالله..
لتَهونَ عليكَ جَميعُ الشَّدَائِد ، واقترب من اللّٰه..
لتَقترب منك رَحمتهِ ، ويتنَّزل عَليكَ جَبره..

يا صديقي إقرأ هذه من عجائب التدبر :
{ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ }..
{ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ }..
{اليمّ}.. مُشترك لكن اختلفت الحال والخاتمة..
موسى.. كان في غاية الضعف ولم يستطع اليَمّ
أن يضرّه..!!
وفرعون.. في قمة عزّه وجبروته ، فغمره اليَمّ
بمائِه فكان من المُغرقين..!!

ومن هذه خذ قاعدة : كن لله..ومع الله..
فلن يضرك ضعفك ، ولن تنفعك قوتك..
والسَّلامُ لقلبك يا صديقي….

أسأل الله بمنه وفضله ورحمته أن يلبسنا وإياكم ثوب العافية والسعادة ويرزقنا الصفاء والنقاء..
اللهم..أستودعك نفسي وأصدقائي..