من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين

15-06
 
يأتي اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين في الخامس عشر من شهر يونيو لتسليط الضوء على فئة المسنين وما يتعرضون له من اساءات. هذا اليوم الذي يهدف إلى رفع وعي المجتمع حول هذه الفئة وتسليط الضوء على موضوع إساءة معاملة كبار السن، والمطالبة باستجابة عالمية متعددة الأوجه تركز على حماية حقوق كبار السن، ووضع طرق وأساليب تعريف واكتشاف ومعالجة إساءة معاملة كبار السن في سياق ثقافي والنظر إلى عوامل الخطر المحددة ثقافيًّا. خاصة مع استمرار الإساءة لهذه الفئة بمختلف أنواعها، سواء اساءات بدنية، صحية، نفسية، وحتى قد تصل في بعض المجتمعات إلى التهميش والإنكار لهم.
إنّ إساءة التعامل مع المسنين وكبار السن لا يرتبط بشكل واحد، لكن له العديد من الأشكال في مختلف البيئات. والأمر المحزن هو أن هذه الإساءة لا تقتصر على المجتمع الخارجي فحسب، بل تمتد داخل الأسرة وفي المنزل، وفي مكان العمل ومؤسسات الرعاية والأماكن العامة ووسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني وفي سياق حالات الطوارئ. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ترتكب العنف مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة، بما فيها أفراد الأسرة ومقدمو الرعاية والأوصياء القانونيون والمتخصصون في مجال الصحة والعاملون الحكوميون والممثلون الماليون. وغالبًا ما يمرّ هذا العنف وإساءة المعاملة من دون أن يلاحظهما أحد ويظلان من المحرمات في العديد من المجتمعات.
يعتقد الكثيرون أنهم قدموا الرعاية والخدمات اللازمة لكبار السن لمجرد أنهم يعيشون معهم في بيت واحد أو بالقرب منهم. وقد لا يُدرك هؤلاء أن معاملتهم لكبار السن ليست فقط أقل من المعاملة اللائقة والمثالية، بل يمكن وصفها بأنها حالة إهمال. الكثير من مقدمي الرعاية لكبار السن يفتقرون إلى الإحساس بما يشكل الرعاية المناسبة والملائمة. قد يكون هناك ظروف إجبارية صعبة دفعتهم لذلك مثل الصعوبات المالية، على الرغم من حسن نوايا مقدم الخدمة. كما قد يكون الفرد لديه الرغبة في رعاية كبار السن لكن لديه مشاكل بدنية (إعاقة مثلا) تجعله غير قادر أحيانًا على تقديم الرعاية الكافية.
وقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازا ونجاحا كبيرا في مجال رعاية كبار السن. فقد سجلت الدولة «صفر» حالات من إساءة كبار السن، ذلك نتيجة لإيمان الدولة قيادة وشعبا بالقيم الإنسانية لاحترام وتوقير الكبير ورعايته بالإضافة إلى منظومة التشريعات والقوانين التي تحفظ حقوق أفراد المجتمع كافة ومن ضمنهم كبار السن. كما كانت دولة الإمارات صاحبة ريادة في رؤيتها الاستراتيجية لخدمات الرعاية والتنمية والتأهيل لكبار المواطنين. نجحت الدولة في الحفاظ على فئة كبار السن من خلال منظومة من السياسات والبرامج وتبني المبادرات وبناء منشآت ومرافق تخدم هذه الفئة العزيزة. كما سلطت الضوء على قيمة احترام كبار السن والتأكيد على دورهم الأساسي والمحوري في مسيرة الدولة التنموية.
وقد اهتم الدين الإسلامي بكبار السن، وأعطاهم رعاية وعناية خاصة باعتبارهم جزءاً أصيل من المجتمع. كما أن احترام وإكرام كبار السن والسعي في قضاء حوائجهم من سنن الأنبياء وشيم الصالحين. وقد دعتنا الشريعة الإسلامية إلى التراحم بين أفراد المجتمع ونشر الفضائل. فكبار السن هم خيرًا لنا وبركةً لنا في حياتنا، وازديادًا في أرزاقنا وفي أعمارنا، وأن الإساءة إليهم وسوء معاملتهم دين قد يعود على صاحبه، فلا بد لنا أن نحترم كبار السن ونجلهم ونكرمهم، ونحسن الخطاب معهم، ونخاطبهم بما يظهر به احترام.
 
المستشار الدكتور خالد السلامي
رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة
رئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقه الدولي في فرسان السلام عضو مجلس التطوع الدولي افضل القاده الاجتماعيين في العالم وذلك لسنة 2021
رئيس مجتمع الانترنت الرقمي في دولة الامارات العربيه المتحده

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد