أتذكر تلك الأوراد الذهبية في الصبح والعشية ، أما زلت عليها تداوم ، و على ذكرها مستمر ، فهي صمام أمان يومك ، وقفل ليلك على شيطانك ، أعرف أني مقصر لكن هذا لا يمنعني أن أوقظ همم من لامس قلبي قلوبهم ، وشنفت كلماتي آذانهم ، أنت ما زلت في طريق الأمان ، وأستطيع أن أؤكد لك بأنه الطريق الوحيد الذي تسلكه وفي نهايته السلام ، طالما وأنت ما زلت في الطريق فعليك أن تدرك أنك بشر تخطى وتصيب، وهذا لا يمنعك من مواصلة السير إلى الله ، كل من سار وتعثرت خطواته ثم نهض وواصل المسير وصل ، الأعمال الجليلة التي كنت تقوم بها ثم وجدت نفسك بعيدا عنها إياك أن تذهب نفسك عليها حسرات فلعل طاعة متعدية تصلك ثمارها حتى الآن ، ثم عليك يا صديقي أن تتغير بتنفيذ أعمالك طبقا لعمرك وميولك، فلعلك الآن تستطيع أن تجبر خاطرا ، وتمسح دمعة يتيم ، وتعين أرملة في حوائجها ، وتعمل على إشباع جائعا، وإغاثة ملهوفا ، يا صديقي أعمال الخير كثيرة كثيرة قم بأحدها وقدم نفسك لها عاشقا محبا وسترى أنك في مضمار الخير متمرس، وخلف الأعمال الصالحة متمترس ، وسيزول عنك الهم ويذهب عنك الغم وتذكر أن القافلة ستسير بك أم بغيرك ، ومع ذلك إجتهد أن تكون أنت الراحلة وباني نهضة الخير في هذه الأمة ، لا تلتفت لمن كانوا معك في ركب القافلة وتساقطوا، أو لعلهم تراخت هممهم وضعفت قواهم ، كن أنت من يشار إليك بالبنان، والسلام لقلبك يا أخي أينما كنت 💛