من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية

10/11
 
إن علاقة التقدم العلمي بالتنمية في بلدان العالم المتقدم لا تحتاج إلى دليل لاكتشافها فالأرقام والاحصاءات والتقدم الشامل على مستويات كثيرة يجعل من هذه العلاقة وثيقة وبنيوية.. فالرؤية العلمية والتفكير العلمي ابتداء يتغلغل في تلك البيئات لدرجة التمكن الوثيق في نسيج ثقافة تعلي من شأن العلم وتجعله هو الوسيلة الوحيدة والأكيدة لتحقيق معدلات نمو وتقدم مذهلين. اليوم العاشر من نوفمبر هو اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية. هذا اليوم الذي يسلط الضوء على الدور الهام الذي يؤديه العلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك جمهور أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الجديدة. كما إن هذا اليوم يؤكد على أهمية العلم في حياتنا اليومية.
ويهدف اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، من خلال ربط العلم على نحو أوثق مع المجتمع، إلى ضمان اطلاع المواطنين على التطورات في مجال العلم، كما أنه يؤكد على الدور الذي يقوم به العلماء في توسيع فهمنا لهذا الكوكب الهائل والملقب ببيتنا الكبير وفي جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة.
يحتضن اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية؛ الأثر الإيجابي الذي أحدثه العلم على المجتمع، حيث يرسخ الاحتفال بهذا اليوم مفهوم دور العلم والتكنولوجيا في المجتمع، وكيف يعزز السلام والتنمية العالميين، فقد ساعدت الاختراعات والاكتشافات العديدة العلماء على تعزيز التنمية الاقتصادية، والحد من الفقر ، ومحو الأمية، والتغذية الأفضل لملايين الأشخاص حول العالم، من بين أمور أخرى. الغرض من الاحتفال بهذا اليوم هو تذكر إنجازات العلم في تحقيق السلام العالمي ومواصلة الاستثمار في التعليم والبحث العلمي.
ومنذ أن أعلنته يونسكو في عام 2001 يوما عالميا للعلوم من أجل السلام والتنمية، وهو ينتج عديد المشاريع والبرامج العلمية فضلا عن سبل لتمويل العلوم في جميع أنحاء العالم. كما عزز هذا اليوم كذلك سبل التعاون بين العلماء الذين يعيشون في مناطق النزاعات.
يتم تشجيع الأفراد والمؤسسات والمنظمات في جميع أنحاء العالم بشدة على تنظيم مجموعة من الأحداث أو الأنشطة، مثل المؤتمرات والمحاضرات والندوات والمناقشات الجماعية وحملات وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي العام بدور وأهمية العلم.
وختامًا، في اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية علينا أن نتذكر أن العلم هو الوسيلة الوحيدة التي يرتقي بها الانسان، وهي لغة الحضارة في كل مكان في العالم وعبر كل الأزمنة، فلا وجود للحضارة بدون علم. فالعلم جزء لا يتجزأ من حضارة المجتمع، وهذا ما يوضح أهمية دور العلم في جميع المجتمعات الإنسانية. ويعد العلم الأداة الفعالة التي تكسب الفرد احترامه لذاته بالإضافة إلى احترام الاخرين له من خلال تفكيره الإيجابي حيث أن العلم يقوم على تطوير تفكير الانسان للتغلب على أي مشاكل سواء على الصعيد الاجتماعي أو الثقافي.
دعونا نعزز مكانة العلم ونربطه بشكل أوثق بالمجتمع لضمان إطلاع المواطنين على التطورات في العلوم. كما يؤكد الدور الذي يلعبه العلماء في توسيع فهمنا للكوكب الرائع والهش الذي نسميه الوطن وفي جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة.
 
 

المستشار الدكتور خالد السلامي

o     سفير السلام والنوايا الحسنة

o     رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة

o     رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام

o     عضو مجلس التطوع الدولي

o     أفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد