من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

صاحب الفتوحات المكية الإمام محيي الدين بن عربي (الشيخ الأكبر)

بقلم محمد احمد محمود غالى

هو محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي لقب (بالشيخ الأكبر) ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام ٥٥٨ هـ الموافق ٢٨ يوليو ١١٦٥م، وتوفي فى الصالحية في سوريا في ١٦ نوفمبر ١٢٤٠م،

ودفن في سفح جبل قاسيون. من أهم كتبه كتاب (الفتوحات المكية) وهو من أهم الكتب فى التصوف والأخلاق كتبها في بداية أمرهِ كرسالة تسمى (الفتح المكي) ثم أكملها بعد زمن حتى أصبحت تحتوي على أكثر من ٤٠٠٠ صفحة لتصبح هذه الرسالة كتاب الفتوحات المكية.

إهتم الإمام ابن عربي بالأخلاق والتربية وحث على مجاهدة النفس وعلى علو الهمة وحسن الرياضة والمجاهدة. ووضح أن الفتح على قدر ذلك، فعلى قدر طاقة العبد الروحية يأتيه الخير والفتح فطاقات الروح مختلفة وكذلك طاقات العقول، وكما تتباين قدرات العلماء فى الدراسة الظاهرية من حيث علوها وانخفاضها وكذلك تتباين بينهم العبقرية والجمود، تتباين قدرات وكفاءات الذاكرين العابدين فى الكشف والفتح والاتصال بالملأ الأعلى مصدر كل خير وفيض وإشراق.

يقول الشيخ محيي الدين بن عربي: “إن المؤمن المتأدِّب بآداب ربه، المحافظ على شريعته، إذا لزم الخلوة والذكر، وَفَرَّغَ فكره ممَّا سواه، وقعد فقيرًا لاشيء له عند باب ربه؛ حينئذٍ يمنحه الله — تعالى — ويعطيه من العلوم والأسرار الإلهية، والمعارف الربانية، التي مَنَّ بها — سبحانه — على عبده الْخَضِر، فقال — تعالى: ﴿عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا﴾، وقال — تعالى: ﴿وَاتَّقُوا الله وَيُعَلِّمُكُمُ الله﴾، وقال: ﴿إِن تَتَّقُوا الله يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا﴾،

وقال — سبحانه: ﴿وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ﴾. والنور هو العلم، والفرقان أعلى فيوضات الإلهام , والعلم في قلب المؤمن العابد الذاكر، الذي يعيش جالسًا على باب ربه خاشعًا، مجردًا خاليًا من كل شيء، متوجهًا إلى الواهب القادر الذي يجعل لِمَنْ قصده نورًا يعيش به، وفرقانًا يمشي على هداه”

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد