من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

سيد الأسيوطي.. يكتب .. رغم الإساءة والأزمة الاقتصادية ” مصر كانت و ستظل تحفظ أمن وكرامة الخليج والأمة العربية

في البداية لابد أن يتحمل الجميع المسؤولية علي كافة المستويات وعدم الإفراط في الردود و نشر كلام غير لائق لا فائده منه إلا تأجيج الفتن و بث روح الاحتقان والتوترات بين الأشقاء سواء بين الشعب المصري وشعوب الخليج والأمة العربية بأكملها.
فمهما كانت الخلافات السياسية في وجهات النظر فهي مؤقته و الروابط والمصالح المشتركة الثابته قادرة علي إزالة هذا الخلاف بسرعة.
فالعلاقات المصرية السعودية الإماراتية بصفه خاصة وباقي دول الخليج بصفه عامه علاقات قوية ومتينه لابعد الحدود.
والشعب المصري بكل طوائفه وفئاته يقدر مواقف الأشقاء في السعودية الإمارات و البحرين والكويت و الاردن وغيرها من الدول العربية التي دعمت مصر.
ونحن كشعب مصر لاننسى مواقف الرجال. و ما زال الشعب المصري يتذكر بل ويتغني بمواقف حكماء العرب ورجالها الابطال امثال الراحل الملك فيصل والشيخ زايد آل نهيان والملك عبدالله و الأمير فيصل رحمهم الله جميعا. ومازلنا نقدر مواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية و الإمارات و البحرين و الاردن وكافة الدول العربية الشقيقة المحبه والداعمه لمصر. المبنية على الروابط والمصالح المشتركة وليست المصالح الخاصة.
فمهما حدث لن ننسي مواقفهم البطولية الداعمة لمصر وشعبها وهم أيضا يعلمون جيدا قدرة مصر وقوتها الداعمة للأمن القومي الخليجي العربي والإقليمي.

ولكن ما يحدث الآن من هجمه شرسة و انفلات أخلاقي ولفظي ممنهج ضد مصر وقيادتها وجيشها وشعبها العظيم من بعض ما يطلق عليهم كتاب و سياسيين وإعلاميين ونواب شعب من الأشقاء في الخليج أصبح شئ غير مقبول ومرفوض شكلا وموضوعآ.
لذلك وجب الرد علي هؤلاء وتصحيح بعض المفاهيم والمصطلحات المغلوطة الأكاذيب والشائعات المغرضة التي يروج لها هؤلاء ضد مصر وقيادتها وجيشها وشعبها العظيم بقصد احداث فتنه.
فمصر صاحبة الهوية الوطنية الأولي وجيشها العريق صاحب التاريخ المشرف كأول جيش نظامي علي وجه الأرض كانت ومازلت وسوف تظل حامى الحمى والدرع الواقي الحافظ لأمن واستقرار منطقة الخليج والأمة العربية والمنطقة بأكملها شاء من شاء وأبى من أبى.
وبعيدا عن سرد التاريخ عن الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية العريقة وعلي رأسهم الجيش المصري. صاحب المواقف المختلفة للدفاع عن مقدرات الخليج والأمة بدافع وطني عروبي خالص. دون النظر إلى مصلحة شخصية علي مر العصور.
فمصر الشقيقة الكبري التي تتعامل بحكمة وتحرق نفسها من أجل الجميع لا يحق ان يكون جزاؤها أن يتم مهاجمتها بهذا الشكل وبهذه الطريقة الهمجية الغير أخلاقية.
فمن يهاجم ويهدد مصر بوجود عماله لها في دول الخليج
عليها أن لا ينسي أيضا أن هذه العمالة كان لها دور كبير وفعال في البناء والتنمية والتقدم والازدهار لهذه الدول. ولا ينكر هذا الا جاحد أو حاقد أو ضال.

وليعلم أيضا أن مصر ورغم الأزمة الإقتصادية الحادة ينعم علي أرضها ما يقرب من عشرين مليون مواطن عربي ومسلم ما بين دارس في جامعة الأزهر بالمجان وما بين ما يطلق عليهم لاجئين من الدول الشقيقة التي ضربتها الحروب الطائفية والمذهبية والفتن المصتنعة والتي كان لبعض دول الخليج يد في تشريدهم. إذا مصر تتحمل تبعات أخطاء هؤلاء عديمي الضمير والمسؤولية.
ويعامل هؤلاء الدارسين و الاجئين في مصر معاملة المواطن المصري إن لم يكن افضل بكثير وهذا مبدأ لدي الشعب المصري ومنهم الأشقاء في الكويت ايام حرب الخليج.

فمصر ايضا قاطعت دول هامه في المنطقة من أجل حماية الأمن القومي الخليجي والعربي.
وبكل صراحة منهم دولة إيران. التي تتمني وتحاول بكل السبل إرضاء مصر لفتح علاقات. وان تمت سوف تحصل مصر علي مكاسب بمئات المليارات من الدولارات خلال ساعات من العلاقات التجارية و السياحة الدينية وغيرها الكثير. مع أن بعض دول الخليج أنفسهم لهم علاقات دبلوماسية وتجارية علي اعلي مستوي معهم.
ولكن مصر تحترم و تقدر الأشقاء في الخليج والأمة وتحفظ كرامتهم وأمنهم. دون النظر لمصالحها الشخصية رغم الأزمات والظروف الاقتصادية الشديدة المتتابعة.
وايضا الكيان الصهيوني الغاصب. ورغم أن هناك اتفاق سلام بعد الحروب.
فالشعب المصري لم ولن يطبع معهم العلاقات من أجل القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين.
رغم هرولة البعض للتطبيع الكامل معها من أجل المصالح الخاصة.
فلو نظرت مصر الشقيقة الكبري وتعاملت بمبدأ المصالح والمكاسب لكانت من أكثر دول العالم ثراء ورفاهية.
ولكنها دولة كبيرة ومحورية و تملك جيش نظامي عريق ومؤسسات و طنية حكيمة. و تعلم جيدا كيف تتعامل
وهذا هو الفرق بين الكبير والصغير وهو تحمل المسؤولية والحفاظ علي العائلة بأكملها دون النظر إلى مصلحة شخصية.
والأهم والمهم هو رغم ما حدث من بعض الأشقاء في دول الخليج من دعم للإرهاب تسبب في تدمير و خراب دول كثيرة واستشهاد ملايين الأبرياء ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار المصري والعربي و هرولة البعض الآخر للطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب دون مراعاة دماء ومعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
و محاولة تغيير الصورة وضرب الهوية الوطنية العربية والإسلامية بحجة رعاية السلام الدولي بإدخال مخالفات دينية تجرمها الأديان السماوية والدين الإسلامي الحنيف و منها بناء معابد للاصنام و تدنيس الأراضي المقدسة وغيرها الكثير والكثير.
ومع رغم كل هذا ولكننا التزمنا الصمت وبكل ادب واحترام كما تعودنا ولم نهاحم ولم نحاول إشعال فتيل التوترات والفتن و لم نعاير ونسب كما يحدث معنا الان. لاننا نعرف قدر وقدرت دولتنا ونحترم مؤسساتنا الوطنية.
ولا ندخل في الشأن الداخلي لأي دولة شقيقة أو صديقة أو غيرها.
فعندما يتكلم الصغار علي دولة بحجم مصر وجيشها العظيم عليهم اولا الوقوف اجلال وتقديرآ فهم يتكلمون عن اقوي جيش في منطقة الشرق الأوسط ومن اقوي جيوش العال.
و عليهم أن يعلموا جيدا حجمهم وقدراتهم وهذا ليس عيبآ ولكن العيب أن يناطع الاقذام قمم الجبال الشامخات.
فمصر مهما كانت الظروف الصعبه والتحديات والأزمات فهي قادرها علي الوقوف والتصدي لأي أزمة مصر يعرفها القاصي والداني والتاريخ الذي كتب من أجلها أنها لن تركع ولن تموت.
وفي النهاية عزيزي المواطن المصري و العربي احذر المؤامرات الخارجية مستمرة ولن ترضي عنا و عنكم امريكا وبريطانيا والغرب وزيولهم في الداخل حتي زوال أمتنا العربية ووتدمير الهوية الوطنية.
عزيزى المواطن الخليجي و العربي عذرا إذا كانت بعض كلماتي وتعليقاتي لازعه وصريحه. ولكن نحن نقدر الجميع ونحترم الجميع.
وللاسف تحملنا الكثير من السباب والشتائم و حتي التعدي بالضرب والقتل لبعض المواطنين الوافدين العاملين علي دار السنين الماضية. وكنا نسكت و نكتفي بالاعتذار وكلمة حادثة فردية لا تعكر صفوا الأشقاء وكل هذا من أجل الصالح العام والحفاظ على الروابط والأمن القومي.
ولكن عندما يتحول الموضوع الي حقد وغل واستنطاع وقلة أدب وإساءة موجهة وممنهجة واستكبار وتعالي من البعض فإنما للصبر حدود. والرد لردع هؤلاء المتكبرين والمتنطعين والمستكبرين وتذكيرهم وتوقيفهم عند حدودهم حجمهم واجب شرعي ووطني وقومي.
وعلينا أن نكون جميعا علي قدر المسؤولية وعدم الانجراف وراء المخربين ومروجي الفتن وأصحاب الأجندات.
حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المنتصر وتحيا مصر وتحيا الأمة العربية بوحدتها دائما وابدا رغم انف المفسدين والحاقدين والمتربصين أعداء الوطن والأمة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد