من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

هذا هو الحال في وطننا..!!

بقلم خالد بركات..

مأساة بعض القوى السياسية في لبنان أن كل طرف يقوم « بشيطنة » خصمه السياسي..!!

. ميكافيللي يقول في كتاب الأمير :
« إن قمة الغباء هي أن ترى أنك وحدك تحتكر
الصواب، وأن خصمك يحتكر الخطأ.. »..

الجميع يرى الآخر على أنه الخطأ المطلق..!!
والجميع يرى نفسه وحده دون سواه صاحب الامتياز الحصري للحق والحقيقة المطلقة..!!

الحق المطلق في الكون هو الله سبحانه وتعالى
أما باقي الكائنات والمخلوقات فهي محدودة الفهم والقوى، قابلة للخطأ أكثر من الصواب..!!

والمذهل أننا نرى ونسمع ونعايش أشخاصاً وقوى سياسية تتصرف بثقة مطلقة بأنها دون غيرها هي العالمة ببواطن الأمور، بينما من يعارضها فهو الجهل المطبق والخطأ اللانهائي..!!

وكل طرف ينظر لغيره على مقدار المتطرفون يرون المعتدلين،والمعاصرين يرون التقليديين، وعلى أنهم الأخصام ولو بصوابية الرأي..!!

والمؤسف أنهم فيما يختص بالقضايا الخلافية لا نرى سوى ما يفرقهم، ولا يتطرق ذهننا ولو للحظة إلى ما قد يجمعهم مع من يختلفوا..!!؟؟

وإن هناك الكثير والكثير الذي يجمعهم مع الآخر، كونهم أشقاء في الوطن ولو اختلفت المصالح..!!
وللأسف..أحياناً الخلاف داخل الطائفة الواحدة..
الخلاف اليوم على الكرسي والموقع الأول في الجمهورية وهي المدخل للمساهمة في الحل..
فالموقع وطني، لكن الدستور صنفه طائفياً..

وحتى هؤلاء الذين تختلف مصالحهم بشكل جذري مع مصالح الآخرين، فالأخطار الداهمة التي يمكن أن تجعلهم تجمد خلافاتهم مؤقتاً من أجل مواجهة الخطر الداهم الكارثي المأساوي..
وتبدأ بخطوة مبادرة اختيار رئيس للجمهورية..
لكن في العالم هناك خطر إرهاب وكوارث وعندنا ما زالت قضايا المذهب والأنانية والتعالي تتزايد والعلاقات مع القوى الخارجية والداخلية تسيطر على تصرفات بعض القوى الفاعلة في الوطن..

مثلاً لو كنت تسكن في بناية وأنت في حالة شجار مع شخص يجاورك السكن، ثم نشب حريق يكاد يلتهم البناء، فهل سوف تستمر في مقاطعته أم سوف تتعاون معه على إطفاء الحريق ومنع الكارثة، واشتعال كل شيء..؟؟!!
وكيف الحال المأساوية في بناء دون ناطور..!!

أو كإن خصومنا مع النفس أكثر من خصومنا مع الخصم الحقيقي وهو انهيار كامل للوطن..؟؟!!

وللأسف..أليس هذا هو حال الوطن الآن..!!؟؟

لا يمكن فكرة بناء وطن أن تتقدم إلا إذا عرفت
بالضبط أن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة..

وبعدها..كي لا ننسى إن بعض القوى، تقول انها ستتنازل عن حقها في أي موقع وإدعاء الإحسان،
هي عبارة شعبوية ومحاولة محو الشعور بالذنب
والغفران لتدمير ما تبقى من هيبة موقع ما..!!
أو عند قيامها بتسمية أو دعم مرشح، هي نماذج بائسة وبسيطة، والفكرة منها تشريع قوانين معكوسة تتنافى مع نواميس الوطنية الحقيقية..
بل تحاول ان تفرضها لتغيير النماذج الأصلية..

اللهم..إحم شعب الوطن من أهل الضرر والأنانية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد