من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

✍️..صدى الكلمات.. عيد الحب وأي عيد..؟؟!!

بقلم خالد بركات..

اسمه عيد الحب..
عندما نحب وطننا قبل مصالحنا
وعندما نحب وطننا قبل غاياتنا
وعندما نحب أرضنا قبل أموالنا
وعندما نحب وعينا قبل جهلنا
وعندما نحب وطننا قبل مذهبنا
حينها يكون العيد الحقيقي وهو حبنا..

نعم كانت..
كانت الجرائد والمجلات..
وبطاقات المعايدة بعيد الحب..
مكتظة بالكلام..
يكتب العشاق فيها أجمل الكلمات..
يكتب الكاتبون عن الحب حيناً..
وحيناً يغنون للحب باسم السلام..
يكتب الكاتب العاشق..
ويدعو العشاق للانصياع
لما شرعته القلوب….
عن الورد والشمع والدموع..
يكتب الشعراء قصائدهم بدماء القلوب
ويخرج من بين أسطرهم
طائر ضاحك بين سرب حمام..
وبعدها..هنا أو هناك..
يروى قصص عن الحب والفراق..
ويكتب المتألمون عن حالات الحب..
وقد يشتمون أغاني الفراق والغرام..
وكانت أنقى الكلمات..
عندما كان الكاتب يصف حبيبته بالوطن..
كان الحب للوطن لا يوازيه حب..
كان يقرأ القارئون، والباحثون والمقمشون..
وبعدها يفترشون الجرائد في لحظات الطعام..
لكن هذا كان يوماً من الأيام..
وكانت العواطف مليئة صدق المشاعر..
وكانت هنالك جرائد ومجلات تطبع..
لا بل كان هناك مأدبة طعام..
وكان الوطن يحضن أبناؤه..
وكان أبناؤه يؤمنوا، ويحلموا بالإستقرار..
لا باليأس والقلق ويفكرون بالهجرة والإبتعاد..

حتى يوم عيد الحب في وطني.. أصبح أليم..
مثل الذي ولد في هذا التاريخ..
وصديقه توفي في هذا التاريخ..
فلا يحتفل بعيده لإنه أصبح ذكرى لجرح أليم..

هل أخذوا العيد واستبدلوه..؟؟
وهل من يجرؤ على سرقة العيد..؟؟
لا..العيد هو الوطن والوطن هو العيد..
سرقوا البهجة لكن لن يسرقوا الوطن..
ستبقى يا وطني انت الحب وانت العيد..

الحب أن نتكلم مع الوطن وجهاً لوجه نستلهمه، بوقفة ضمير بحب ومحبة بأمل وإيمان ورجاء،
لبناء مستقبل مشع، في وطن وهبنا اياه الله..
والعيد فرحة وأمنية وتمني كالعودة..
فلتكن عودتنا كالطبيعة بربيع تتفتح فيه..
براعم الأمل والإرادة وبراعم الأمنيات..
الحقيقة اننا أحوج ما نحتاج للحب،وجعل كل
ايامنا اعياداً لا سيما في وطن يعيش قلق وتوتر بغياب الاستقرار الأمني والاقتصادي وانعكاسهم
على نفوس الناس، وما يحتاجه الناس فعلاً هو الحب الحقيقي بمفهومة الشامل الذي نكرسه للوطن في قلوبنا وعقولنا، ويبقى عيد الحب نحتفي فيه ويمتد لسنين وليس ليوم واحد..

اللهم..حقق أمنياتنا بالحب، بوطن يستحق الحب

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد