من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

✍️..صدى الكلمات.. السؤال : كيف الحال..؟؟!!

بقلم خالد بركات..

لكلِّ شدة مُدة، ولكل ضيقٍ له مُتسع, هكذا هي الحياة، يتعاقبُ فيها نهارٌ مُضيءٌ وليلٌ مُظلم.، تارةً يُخالجك الألم، وتارة يُصالحك الأمل..
واللَّه دومًا في هذه وفي تلك معك..!!

كيف الحال يا صديقي..
عبارة نرددها عندما نلتقي بأي شخص والسؤال المؤلم المطروح : كيف حالك..؟؟!!
ويأتي الجواب الأكثر ألماً بأي حال بدك كون..؟؟

ويأتي السؤال : كيف الحال في وطننا..؟؟!!

كيف نكون بحسن الحال، وواقع الحال المعيشي لا يمكن أن ينطبق عليه حالة السعادة والصحة..!!

كيف نكون بحسن الحال،وبلدنا في حالة لا حوار
ويسوده التوتر والقلق واللا استقرار، والأسباب عديدة، اقتصادية ومعيشية، ومن نفسية بعض المسؤولين الموتورين بهذيان عقولهم بالمواقع والكراسي، وباعوا ضمائرهم، ولا يهمهم الا المال والأنانية والتعالي والتكابر، وأصبحت المواقع في حياتهم أهم من حياة المواطن، وأهم من صرخة أم وأب وطفل يتضرعونَ جوعاً..؟؟!!

كيف نشعر بحسن الحال، والبعض يلتجأ لطائفته ويطالب بالحقوق عند كل استحقاق، ويتناساها ويتكلم عن الإنفتاح بعد نيله ما تمناه..؟؟

كيف نشعر بحسن الحال، وبعض الموتورين والملفقين، والمدعين يتصدرون إعلامنا..؟؟

كيف نشعر بحسن الحال، وزوار السفارات أكثر من زوار الكنائس والمعابد والجوامع..؟؟!!

كيف نشعر بحسن الحال والدولار لا سقف له..؟؟

كيف نشعر بحسن الحال، (وليس بعنصرية) ولكن هناك الملايين من النازحين واللاجئين، يشاركونك مجاناً الكهرباء والماء والدواء والمأكل والمشرب المدعوم دون حسيب أو رقيب..؟؟

كيف نشعر بحسن الحال و٧٠٪ من الشباب في الوطن، تخرجوا بعد تعب اهلهم لسنين لتأمين اقساطهم ، وبعد سهر الطلاب ليالي لسنين للدرس وأحياناً للعمل للمساهمة مع أهلهم، والآن يحملون شهادات ويبحثون عن عمل داخل أو خارج الوطن ولو بأقل من مستواهم العلمي، ولا بأس فالعمل للقمة العيش الكريم هو شرف..؟؟!!

كيف نكون بحسن الحال، وطالبي جواز السفر، وطالبي الهجرة، أكثر من ثلثي الشعب المقيم..؟؟

كيف نشعر بحسن الحال، ووطننا الذي كان مستشفى الشرق، أصبح من ضمن الدول الأسوأ في الرعاية الصحية، ونقص وفقدان أدوية مرضى السرطان والأمراض المزمنة فيه..؟؟

كيف نشعر بحسن الحال، ولدينا أزمة كهرباء منذ سنين، وثلثي أزمة الخزينة صرفت على الطاقة ولكن دون جدوى، الناس تسهر عالعتمة..؟؟!!

كيف نشعر بحسن الحال، وبعدم توافر مياه الشرب الا كل عشرين يوماً، ويجرى بداخل أراضينا أهم ينابيع العالم نتغنى فيهم للملئ..؟؟

كيف نشعر بحسن الحال، ونحن من أكثر الدول التي تعاني البطالة وإقفال مؤسسات..؟؟

كيف نشعر بحسن الحال، والحدود اللاشرعية منها يصدر أكثر مواردنا الأساسية ومنها يستورد
ما يؤثر على منتوجاتنا دون مراقبة أو جمرك..؟؟

كيف نشعر بحسن الحال،والموت يلاحق الشعب
في البر والبحر بسبب الجوع من تجار الموت..؟؟

كيف نشعر بحسن الحال، وقطاع تربوي معطل، مدارس وجامعات ،وبحيث بدل التعليم ليوم كامل للأستاذ لا يساوي وجبة عشاء لأسرته..؟؟!!

رغم كل شي منقول : الحمدلله على كل شيء..
اللهم..نستودعك شعب الوطن واصلاح أحواله..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد