لا قُدرة لى عن أى وصف، لا حيلة لى فى أى نُطق، لم يعُد يُجدِى الكلام، فالوقتُ حل لُمنحياه… والألمُ صعب، والحُزنُ بيت فِى إنطِفاه، والنبضُ سقم بلا أى ضوء يدنُو إلىّ لُمُنتهاه
والحينُ تملؤُنِى الكآبة من كُلِ صدح، تِلكَ الأمُومة تنهالُ مِنكِ مُنذُ إرتأيتُكِ فِى مُناه، أقتاتُ مهلاً من كُلِ حول لِمُبتغاه… أكتُب قليلاً لعلى أنسى أىُ فجع، لكنى أرجع من دُونِ ذنب، أزدادُ شوقاً لِمُقلتاه
أشعُر بِيُتم كأى طِفل، والدمعُ نزف كنِقاطِ عتم فى ليلِ ظُلم، والوقت مُرّ من دُونِ دِفء حتى رجاه… ألمُس يداىّ على نُورِ وجهُك لِأستظِل، لكِن بُهِت فالنورُ شحّ، والوقتُ مر بِلا أى أملٍ فِى نِداه
من ذا يُشاطِرُنِى الحدِيث حتى أنام، من ذا يُبادِلُنِى الحنِين حين أخاف فِى إجتِزاه؟ من ذا يُضاحِكُنِى المساء بما لديه وما لدىّ لِعُنفِواه؟… والآن حُزنِى فى يديكِ بِلا إنتِهاه، فإلى متى أبكى عليكِ فى إغتِماه؟
تلك الشِمُوعُ لم تنطفِئ فى أى ليل، لكِنها شحُبت رحيلُك من دُونِ فِهم لِمُحتواه، هذا الإناءُ كما أردتِ مِن دُونِ نقص فِى زهاه… ورحيقُ صوتُكِ فى المكان من دُونِ خَتم لِنِداه، نبراتُ صوتُك ترنُ أُذُنِى لِإشتِهاه
والآن أسأل لِما تصمُتِين أنِى كرُهتُ هذا الغِياب فِى سُكات، وكرهتُ معه فِى عِتاب تِلك الفُتات، قد كُنتُ أمقُت هذا السُكاتُ فِى عذاب… وضعفتُ أسأل، لِما ترحلين بِدُونِ ترتيبِ الِلقاءِ لِمُبتداه؟ فهل تُعِيدين الحكاية بِدُونِ ترتيبِ النِهاية فِى إعتِناه