02/07/2023 في يوم مثل هذا، نحتفل بميلاد قائد بارز، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى للاتحاد، قائد اتحادي ذو نظرة استشـرافية، ورجل دولة واعد بمعنى الكلمة. بدأ صاحب السمو رحلته في قيادة الشارقة في ظروف معقدة ودقيقة، ولكنه بفضل حكمته وثقافته الواسعة، وعقله المستنير، تمكن من تحويل تلك التحديات إلى فرص ذهبية للتنمية والازدهار في إمارة الشارقة الباسمة. نشأ الشيخ سلطان في بيئة محبة للوطن وتاريخه، وبقيت لديه شغف خاص بالتعليم والمعرفة. حصل على التعليم الأولي والثانوي في الشارقة والكويت والقاهرة. درس الهندسة الزراعية في جامعة القاهرة وحصل على درجة البكالوريوس في عام 1971، ثم حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة إكسيتر في 1985، ودكتوراه أخرى في الجغرافيا السياسية للخليج من جامعة دورهام في 1999. وقد تم تكريم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بعدة جوائز وأوسمة، سواءً على الصعيد الوطني أو الدولي. كما يعتبر الشيخ سلطان بن محمد القاسمي رمزًا للثقافة والتعليم والتقدم في الإمارات العربية المتحدة، وقد لعب دورًا هامًا في تعزيز التفاعل الثقافي والحوار بين الأمم. لقد أظهر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رؤية استثنائية في مجال التعليم، حيث أولى اهتمامًا كبيرًا للمعرفة والثقافة، فضلا عن تشجيعه المستمر للبحث العلمي والابتكار. نجد دليل على هذا في استضافة الشارقة للعديد من المؤسسات التعليمية والثقافية الرائدة. قام سموه بالعمل على دعم الحركة العلمية والثقافية النهضوية التي انتهجها على مدى أكثر من ثلاثة عقود في إقامة المؤسسات العلمية والثقافية بإمارة الشارقة، ودعم النشاطات ذاتها بدولة الإمارات العربية المتحدة وسائر دول العالم، بالإضافة لانتهاجه سياسة ثقافية واعية في شتى الحقول العلمية والمعرفية. ولانتهاج سبل الريادة في فنون وحقول ثقافية عصـرية كالمسـرح والرسم، والسينما، والمعارض المتنوعة، ومتابعة المنجزات العربية والعالمية والإنسانية في مجالات التاريخ والفنون، والعمل على نشـر تلك الخبرات بين الشباب العربي ودفعهم للمشاركة والإنتاج المتميز في نطاقها، بالإضافة إلى تأليفه لعدد من الكتب في مجالات التاريخ والعلوم الإنسانية والاجتماعية. كما عمل الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على التأكيد على أهمية التنمية البشرية كأساس للتنمية المستدامة. فقد كانت تنمية الكفاءات البشـرية واحدة من الأولويات الرئيسية في سياساته، لضمان تحقيق النمو المستدام والشامل. لكن الجانب الإنساني للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لا يقل أهمية عن رؤيته الإستراتيجية والتنموية. فهو يُعرف بكرمه وحبه لشعبه، وبمواقفه النبيلة والإنسانية. يتواصل مع المواطنين ويستمع لهم ويهتم بأمورهم اليومية بشكل شخصي. اليوم، في ذكرى ميلاده، نتوجه بالدعاء الى الله أن يحفظ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يديم عليه نعمة القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة. نحتفي بهذا اليوم الذي أعطى للإمارات رمزاً من رموز القيادة الرشيدة، رجلاً تميز بالعطاء والإبداع، وأدى دوراً هاماً في تقدم وازدهار الشارقة والإمارات كلها. في يوم ميلاده، نعبر عن تقديرنا واعتزازنا بقيادته الحكيمة والرشيدة، ونتطلع إلى المزيد من النجاحات والانجازات في سنوات القادمة. كل عام وصاحب السمو بخير وعافية ونجاح مستمر في قيادة الشارقة والإمارات نحو مستقبل مشرق ومزدهر.
المستشار الدكتور خالد السلامي
o سفير السلام والنوايا الحسنة
o سفير التنمية
o رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة
o رئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام
