بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس استاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – مدير وحدة الجودة بالكلية- عضو اللجنة العلمية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم
في 6 يوليو ، سيحتفل العالم باليوم العالمي للأمراض الحيوانية المنشأ ، وهو حدث سنوي يهدف إلى زيادة الوعي حول الأمراض الحيوانية المنشأ وإحياء ذكرى إنجازات عالم الأحياء الشهير لويس باستير. هذا اليوم له أهمية كبيرة لأنه يصادف تطوير أول لقاح ضد الأمراض الحيوانية المنشأ.مع أكثر من 200 نوع معروف من الأمراض الحيوانية المنشأ ، يعمل هذا الحدث العالمي كمنصة لتثقيف الناس حول أسباب هذه الأمراض المعدية وأعراضها والوقاية منها وعلاجها.
ويعتبر اليوم العالمي للأمراض الحيوانية المنشأ حدثًا عالميًا لتحفيز الأفراد في جميع أنحاء العالم على اتخاذ إجراءات واعتماد تدابير وقائية ضد هذه الأمراض الخطرة. اليوم العالمي للأمراض الحيوانية المنشأ 2023 أهمية وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تشكل الأمراض حيوانية المصدر جزءًا كبيرًا من الأمراض الجديدة والقائمة في البشر ، مع أكثر من 200 نوع معروف. يمكن أن تنتقل هذه الأمراض ، التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو العوامل غير التقليدية ، إلى البشر من خلال الاتصال المباشر أو الطعام والماء الملوثين أو التعرض للبيئة.
تمثل الأمراض حيوانية المصدر معالحياة البرية مشكلة صحية عامة رئيسية ، تؤثر على جميع القارات. تشارك المئات من مسببات الأمراض والعديد من طرق الانتقال المختلفة ، والعديد من العوامل تؤثر على وبائيات الأمراض الحيوانية المنشأ المختلفة. تتزايد أهمية والاعتراف بالحياة البرية كمستودع للأمراض الحيوانية المنشأ. تتطلب الوقاية الفعالة من حيث التكلفة والسيطرة على هذه الأمراض الحيوانية المنشأ اتباع نهج متعدد التخصصات وشامل وتعاون دولي. المراقبة ، وقدرة المختبرات ، والبحوث ، والتدريب والتعليم ، والاتصالات هي عناصر أساسية.
على مر التاريخ ، كانت الحياة البرية مصدرًا مهمًا للأمراض المعدية التي تنتقل إلى البشر. اليوم ، تشكل الأمراض حيوانية المصدر مع خزان للحياة البرية مشكلة صحية عامة رئيسية ، تؤثر على جميع القارات. يتزايد الاعتراف بأهمية هذه الأمراض حيوانية المصدر ، وتجري معالجة الحاجة إلى مزيد من الاهتمام في هذا المجال.
حقائق أساسية عن مرض الأمراض الحيوانية المنشأ:
الأمراض حيوانية المصدر هي أمراض معدية يمكن أن تنتقل من الحيوانات المستانسة والبرية إلى البشر ، إما بشكل مباشر أو من خلال ناقلات الحشرات.
هناك أكثر من 200 مرض حيواني المنشأ تم تحديده ، مصنفة حسب العوامل المسببة لها: البكتيريا والطفيليات والفطريات والفيروسات.
غالبًا ما توجد المجموعات السكانية المعرضة لخطر الإصابة بالأمراض الحيوانية المنشأ في مناطق ريفية منعزلة مع وصول محدود
تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي بسبب فقدان الماشية الناتج عن تفشي الأمراض ومقاومة مضادات الميكروبات.
تدعو المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) إلى وجود أنظمة مراقبة صحية قوية لضمان المراقبة الفعالة والوقاية من مسببات الأمراض الحيوانية المنشأ ، ومنع استخدامها المحتمل كأسلحة.
يعتبر اليوم العالمي للأمراض الحيوانية المنشأ 2023 بمثابة تذكير حاسم بالتحديات المستمرة التي تشكلها الأمراض الحيوانية المنشأ. من خلال نشر الوعي وتعزيز الوقاية والاستثمار في الأبحاث ، يمكن للمجتمعات في جميع أنحاء العالم العمل معًا للتخفيف من تأثير هذه الأمراض المعدية على صحة الإنسان والحيوان.
يؤكد موضوع هذا العام على الضرورة الملحة لكسر سلسلة الانتقال الحيواني للوقاية من الأوبئة المستقبلية مثل COVID-19. ينصب التركيز على زيادة الوعي واتخاذ الإجراءات الوقائية على المستويين الفردي والحكومي. مع تشديد قوانين سلامة الأغذية لمنع انتقال الأمراض من خلال الغذاء هو أحد الإجراءات التي يمكن للحكومات تنفيذها. يمكن للأفراد المساهمة عن طريق الفهم.
يقتبس اليوم العالمي للأمراض حيوانية المنشأ 2023 “السرعة المتسارعة لانتقال فيروسات حيوانية المنشأ للفيروسات الجديدة إلى البشر تُعزى إلى عوامل وبائية بشرية المنشأ. فقط تعديل السلوك أو الإدارة الطبية لهذا العبء الصحي المستقبلي سيقلل من مخاطر الأمراض حيوانية المصدر في المستقبل على السكان البشريين”. “اليوم العالمي للأمراض الحيوانية المنشأ مهم لكل واحد منا لأنه يسلط الضوء على مختلفالأمراض المختلفة التي يمكن أن تسببها الحيوانات والطرق التي يمكننا بها الوقاية من الأمراض.”
اليوم العالمي للأمراض الحيوانية المنشأ بمثابة تذكير بالحاجة الماسة للتعاون العالمي واليقظة في الوقاية من الأمراض الحيوانية المنشأ وإدارتها لحماية السكان والحيوانات. من خلال زيادة الوعي والعمل الجماعي ، يمكن الوقاية من العديد من الأمراض الحيوانية المنشأ ، مما قد ينقذ العديد من الأرواح.
