بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس استاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – مدير وحدة الجودة بالكلية- عضو اللجنة العلمية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم
يتم الاحتفال باليوم الدولي لإنسان الغاب في 19 أغسطس من كل عام. إنسان الغاب هو الأنواع الشجرية الآسيوية من القردة العليا. يتم الاحتفال بيوم إنسان الغاب لتشجيع الجمهور على اتخاذ بعض الإجراءات لحماية هذا النوع من القردة المدهشة التي تم تصنيفها على أنها مهددة بالانقراض. يهدف يوم إنسان الغاب أيضًا إلى تسليط الضوء على الجمال والمخاطر التي يواجهها إنسان الغاب حاليًا من أجل بقائه في الغابة.تهدد عاصفة إزالة الغابات بمحو إنسان الغاب من سجلات الأرض في نصف قرن فقط. في هذه اللحظة ، تبرز ضرورة التدقيق في التأثير الزلزالي لإزالة الغابات على هذه المخلوقات الملكية ومناصرة الدفاع عن ملاجئها. والغرض من الأهتمام بيوم إنسان الغاب هو تعزيز الوعي بمحنة مثل هذه الأنواع حيث انتقلت من الأنواع المهددة بالانقراض إلى الأنواع المهددة بالانقراض بشدة. يعود تاريخ إنسان الغاب إلى قرون مضت ، حيث وُجد أنهم أسلاف الغوريلا. إنها قردة عظيمة تقضي معظم وقتها في الأشجار وتوجد حاليًا فقط في مناطق الغابات المطيرة في بورنيو وسومطرة. يعتبر من الأنواع المصنفة في جنس Pongoحيث يعيش إنسان الغاب في الغابات الاستوائية الغنية ، ويتمثل التهديد الرئيسي لهذا النوع في فقدان الموائل حيث يتم تحويل الغابات المطيرة إلى مزارع زيت النخيل. وقد أدت الإدارة غير المستدامة لتلك المزارع إلى تدمير الغابات الاستوائية المطيرة. أيضًا ، ينظر المزارعون إلى إنسان الغاب على أنه مصدر إزعاج ، ويقومون إما بقتلهم أو إطلاق النار في الغابة. منذ عام 2006 ، لم يكن هناك سوى 20000 على قيد الحياة وكان من الممكن أن يكون لديهم المزيد الآن. وبالتالي ، فإن إزالة الغابات هي السبب الرئيسي لمثل هذا العدد الصغير من وجود إنسان الغاب ، وإذا استمرت أكثر ، فستقلب القردة العليا عاجلاً وتنقرض. فخلق الوعي من خلال الاحتفال بيوم إنسان الغاب لتحقيق نوع من التحسين في إنقاذ هذه الأنواع النادرة.
ويشجع هذا الحدث الجمهور في جميع أنحاء العالم على العمل في الحفاظ على هذه الأنواع الفريدة وموائلها الطبيعية. تقدر الدراسات الحديثة أن قرود الأورانجوتان يمكن أن تنخفض بشكل كبير إلى حوالي 47000 بحلول عام 2025 ، من عدد سكانها البالغ 105000 في عام 2016. تتضور القرود النازحة جوعًا حتى الموت ، أو تقتل على يد عمال المزارع كآفات ، أو تموت في الحرائق. كما أن الصيد الجائر لحديثي الولادة من إنسان الغاب والبحث عن لحومهم يهدد وجودهم. يُسرق الأطفال أيضًا بسبب تجارة الحيوانات الأليفة الغريبة غير المشروعة.
ونظرًا لأن إنسان الغاب يمتلك 97٪ من نفس الحمض النووي للبشر ، فلا ينبغي أن يكون مفاجئًا أنهم أذكياء تمامًا. قد تفسر هذه الحقيقة سبب ترجمة كلمة “Orangutan” إلى الإنجليزية على أنها “شخص الغابة”. فيما يلي بعض الحقائق الممتعة عن إنسان الغاب:
-يمكن أن يعيش في الأسر حتى 60 عامًا
–يأكل إنسان الغاب الفاكهة والأوراق بشكل رئيسي
–يقضون معظم وقتهم في الأشجار حيث يتأرجحون من فرع إلى فرع
–يمكن أن يصل وزنها إلى 100 كجم أي ما يعادل 220 رطلاً
–لها ذراع بطول 6.5 قدم
-هناك ثلاثة أنواع من إنسان الغاب ، بما في ذلك Bornean و Sumatran و Tapanuli. ، وللأسف كل هذه الأنواع الثلاثة مهددة بالانقراض. ووفقًا للصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) ، لا يوجد سوى 104.700 إنسان الغاب بورني ، و 7500 إنسان الغاب السومطري ، و 800 فقط من إنسان الغاب تابانولي. للأسف ، أكبر التهديدات لوجود إنسان الغاب هي البشر. على سبيل المثال ، تتعدى إزالة الغابات على موائلها. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الصيد غير القانوني يودي بحياة 3000 إنسان الغاب كل عام. يتوقع بعض خبراء الحياة البرية انقراض إنسان الغاب في البرية خلال الخمسين عامًا القادمة.
تشارك العديد من المنظمات في المساعدة على حماية إنسان الغاب. بعض هذه المنظمات تشمل مركز حماية إنسان الغاب ، وجمعية سومطرة أورانجوتان ، ومشروع أورانجوتان ، و Orangutan Outreach ، و Humane Society International.
من أجل حب إنسان الغاب ، ينشر اليوم العالمي لإنسان الغاب في 19 أغسطس الوعي حول خطر انقراضها وطرق الحفاظ عليها. فاحتفل بهذه القرود الرائعة وشجع الجمهور على اتخاذ إجراءات لحمايتها.
