من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

✍️..صدى الكلمات.. الإنترنت والقناع والسخافة..!!

يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..

وكما قال المعلم كمال جنبلاط..
سيصبح العالم قرية عالمية صغيرة، وتقرأ أي خبر عن أي بلد، أو من أي بلد في العالم، قبل أن يقرأه من يسكن البلد نفسه..”وقد أصبح كذلك..”

نحن مع كل تطور وتقدم بما فيه علم وثقافة
وخدمة للمجتمع، وللإنسان والإنسانية، ولكن..!!

لنقرأ بكل هدوء هذه الكلمات، بعد أن أضحى التواصل الإجتماعي سبباً لتوتر وتفكك اجتماعي

في الإنترنت..الكل نيلسون مانديلا يدافع عن حقوق المستضعفين، والبعض تشي غيفارا في الثورات، والكل فوارس والكل شجعان والكل يطالب بالديمقراطية، بينما هم أول الديكتاتوريين بإسلوبهم، وأول الضعفاء..
والكل يلعن متخفياً تحت رداء الإسم المستعار..!!

في الإنترنت.. إمرأة تفاوض أكثر من رجل على حبها، والرجل يفعل بالمثل، والصدفة أن يرتدي الذكور قناع الرجولة، وترتدي النساء رداء العفة..
والصدفة إن الكثيرين بحالة عزوبة ويبحثون عن فتاة الأحلام، والقليل من الرجال متزوجين،
أو إنهم مطلقين، أو على طريق الإنفصال..
أو إنهم يعيشون بحالة توتر وعدم استقرار عائلي، وبحالة فراغ عاطفي وولهانين للهدوء، والمشكلة أن الكل شاعر رومانسي وإيجابي والكل متحضر، ومثقف وأبيض نقي ومتسامح..

في الإنترنت..الكل وسيم، ولا يتقدم العمر بأحد، فلا يوجد رجل مسن، ولا توجد إمراة قبيحة، فكلهم ملكات جمال، وكلهم فرسان قبيلة..
والكل إبن عز والكل إبن ناس، والكل أبناء أغنياء
الكل يعيش في قصور والكل ينام على الحرير..!!

في الإنترنت..كل الاحلام وردية، والوعود وردية
وكل الحكايات وردية، وكل الليالي وردية، وكل العواطف وردية، لكن وحده الواقع “أسود “..
إنتبه في الإنترنت.. الثمار ليست على بذورها، فلا تنتظر أن تحصد ما زرعت، فقد تزرع الفكر وتحصد الغباء، وتزرع الوفاء وتحصد الخيانة..!!

العفو منكم..ليس الكل كما ذكرت، وإنما الأغلبية..
بالله عليكم لا تلبسوا قناع كونوا انتم كما كنتم..

ومن هنا لنقرأ أسطر من كتاب “نظام التفاهة” للكاتب الكندي “آلان دونو ”
” إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم، ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء بتفاهتهم وفسادهم فبغياب القيم والمبادئ الراقية يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً إنه زمن الصعاليك الهابط وكلما تعمق الإنسان بالإسفاف والابتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرة..
إن مواقع التواصل نجحت في ترميز التافهين حيث صار بإمكان أي جميلة بلهاء أو وسيم فارغ أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين عبر عدة منصات هلامية وغير منتجة لا تخرج لنا بأي منتج قيمي صالح لتحدي الزمان..”
ويقول : من حق السخفاء والحمقى أن يكتبوا
ما يشاؤون على مواقع التواصل التي ساوت بين المثقف والجاهل، هذا حقهم ولا أحد يستطيع أن ينازعهم فيه لذلك الحق ليس عليهم، بل على كـل من يهتم أو يعلق أو يرد على ما يكتبون..

يبقى التحذير..أن لا ننساق مطلقاً وراء الفقاعات والفاقعين، لأننا بذلك نعطي قيمة للتافهين..

اللهم..بكل رجاء إبعد عنا التافهين الموتورين..
رسالة من عبدالله لعبدالله..

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد