من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

 ” في المُنتصف”

بقلم- إيناس السواح:

أن تُتدرك بلحظةٍ من اللحظات أنكَ وصلت إلى مُنتصف رحلتك، مابين ماضيٍ أنطوت صفحاتهِ بما يحملُ من آلامٍ، وخطواتٍ مُتناثرة، ودروسٍ وعبر.
ومابين حاضر يحملُ في طياتهِ تساؤلات عديدة..

– أهذا ماأردتهُ حقاً؟
– أيعقل أنني رغم عجزي الذي جعلني اختار هذا السبيل..أنهُ حقاً هذا ماسيعود لي بالخير؟
– ماذا لو لم استطع أن أكمل؟
– مامُستقبلي؟
– وكيف أكملُ المسير..رغم العناء، والتعب؟

– رغم..كل الظروف التي لاتدعوا للمرءِ أن يشعر بالأمل، وأن يستمر بالسعي!

– مهلاً..إنهُ النور الذي يضيء العالم كُله لو سكن بفؤادي.. سيدلني لصواب، هذا ماقالتهُ أُمي، لكن كيف يمكنُ أن أستشعر به..كيف.

– وفي أثناء تلك التساؤلات، والأحاديث سمعتُ صوت آيات من الذكرِ الحكيم تقول

{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيبُ دعوة الداعِ إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }

فتذكرتُ أنها من سورة البقرة، آياتٌ كثيرة تربطُ على قلوبنا الصبر، واليقين باالله عزوجل، والإيمان بالقضاء والقدر خيرهُ وشره.

ولكن كيف يمكن أن استشعر بقرب الله؟
حتى يجيبني، ويوفقني.

– كيف يمكنُ للمرءِ أن تهون عليه مصائب الدنيا..وأن يستطيع الصبر؟

إنهُ بمعرفة الخالق عزوجل، وبأسمائه الحُسنى، وصفاتهِ العُليا، واتباع سُنة الرسول صلّ الله عليه وسلم.

عندما يستحضرُ نيته، ويسعى أن يكون هدفه دائماً أن ينال رضا الله ورسوله، سيوفقه الله عزوجل ويهيء له مايرشدهُ لطريق الصواب.

كُن مع الله ترى الله معك.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد