{ أن من صميم العقيدة مناصرة أهل الحق..} ” عاتب الإمام علي بن أبي طالب أهل الحياد فقال : لم تنصروا الباطل ولكنكم خذلتُم الحق..”
أخبروا أبناءكم سبب اهتمامنا بفلسطين.. ولماذا نتابع أخبارها، فإذا سئلتُم لماذا..؟؟!! يمكنكم أن تستعينوا بهذه المعلومات المهمة التي لا بد أن يعرفها أبناؤنا عن فلسطين وبيت المقدس، حتى يعرفوا لماذا نحن نهتم بفلسطين وما يحدث فيها، ويعرفوا أننا مهما انشغلنا بالدنيا فإن فلسطين الأبية والمسجد الأقصى والقدس هم القضية الأولى بضمير كل أحرار العالم.. والمساهمة بتوعيتهم تاريخياً وعربياً وانسانياً..
فقولوا لهم : إن فلسطين هي سكن الأنبياء.. فنبينا ابراهيم عليه السلام هاجر لفلسطين..
قولوا لهم : أن النبي داود عليه السلام.. عاش بفلسطين وبنى محرابه فيها..
وقولوا لهم : سليمان عليه السلام حكم العالم كله من فلسطين وقصته الشهيرة مع النملة التي خاطبت النمل وقالت لهم ( يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم) حيث كان بمكان يسمى وادي النمل بفلسطين وهو بجوار (عسقلان) وفيها كذلك محراب زكريا عليه السلام.. وقولوا لهم : أن موسى عليه السلام طلب من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة.. وسماها المقدسة أي المطهرة التي طهرت من الشرك وجعلت مسكن الأنبياءِ.. قولوا لهم : حصل فيها معجزات كثيرة منها (في بيت لحم) ولادة عيسى عليه السلام من أمه مريم وهي فتاة صغيرة من غير زوج، وقد رفعه الله إليه عندما قرر بنو إسرائيل قتله.. وفيها هزت مريم عليها السلام جذع النخلة بعد ولادتها وهي في أكثر حالات ضعف المرأة..
عرفوهم..أن المسجد الأقصى، والقدس لهما قدسية لكل مؤمن مسلم ومسيحي في مشارق الأرض ومغاربها ليس فقط لأهل فلسطين..!!
عرفوهم أن الأقصى قبلة المسلمين الأولى والله أمر النبي بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام..
وأن رحلة الإسراء والمعراج كانت من الأقصى للسماء وفيه صلى النبي صلى الله عليه وسلم إماماً بالأنبياء ومنه عرج إلى السماء.. وفي السماء العليا فرضت عليه الصلاة..
عرفوهم.. أن الأقصى من المساجد التي تُشد إليها الرحال ” عن أبي سعيد الخدري..” عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تُشَدُّ الرحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدَ : مسجدِ الحرام، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا..
وعرفوهم أن الأقصى يُعتبر قبلة الأنبياء جميعاً قبل النبي محمد ، وهو القبلة الأولى التي صلى إليها النبي قبل أن يتم تغير القبلة إلى مكة..
عرفوهم أن الأقصى هو المسجد الذي أمر النبي الصحابة بالبقاء قربه ” روى أحمد في مسنده عن ذِي الأصَابعِ قَال : قلت يا رسول الله.. إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا..؟؟ قال :” عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون “..
عرفوهم..أن أهل فلسطين يقولون: نحن أقوياء بإيماننا بالله، ويقول لنا : اصبروا وصابروا.. وغزة ليست أول مرة تباد عن بكرة أبيها.. مر عليها التَّتر والرومان والبيزنطيون ونابليون ولكن ولا إمبراطورية بقيت أو استقرت فيها.. فكلهم كانوا عابرين منهزمبن وراحلين.. ونحن شهداء وأحياء نبقى لأننا أصحاب الأرض والحق، ما دام فينا اليقين والزيتون والصًعتر..
اللهم..إنا نستودعك أهل غزة والقُدس وكُل فلسطين، وانصرهم بقوتك، ليس لهم سواك.. اللهُم.. كُن لهم عوناً إنّا لا نملك لهم إلا الدُّعاء فَيا ربّ لا ترد لنا دُعاء، ولا تخيب لنا رجاء..
