من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

✍️..صدى الكلمات.. اليهود، وجريمة الأب توما..؟؟!!

بقلم خالد بركات..

سُأل أحدهم عن اليهود الصهاينة..
فأجاب : الصراع العقدي والحقد الأبدي على العالم إنهم يبنون حياتهم على فناء الآخرين كالديدان الطفيلية في الجسم..

بعد مرور شهر على طوفان الأقصى الممتلئ
عنفواناً وانتصاراً وإرادة شعب مقاوم بطل
ودم شعب أعطى دروساً للمقاومة الحقيقية ضد الظلم والطغاة والغطرسة وابشع أنواع الإجرام..
رحم الله كل الشهداء الأحياء والأحياء الشهداء..
وعافى الله كل الجرحى المصابين..
احببت أن نتشارك قراءة هذه الرواية المقتبسة، وهي خير دليل على حقد واجرام الفكر اليهودي..

سبب تسمية ” باب توما ” في دمشق/ سوريا..

من أبشع الجرائم التي إرتكبها اليهود، هي الجريمة النكراء التي وقعت في دمشق سنة (١٨٤٠ م) وذهب ضحيتها الأب ” توما الكبوشي” وخادمه المسلم “إبراهيم عمارة” على يد جماعة من اليهود حيث قامت هذه الجماعة بتصفية دمهما لصُنع فطير العيد في”يوم الغفران”..

هذه الرواية حدثت فعلاً وكل محاضرها ووقائعها محفوظة ومسجلة في المحكمة الشرعية في حلب وحماة ودمشق عام (1840)وقد حصل على نسخة منها المستشرق الفرنسي (شارل لوران) ونشرها في كتاب باللغة الفرنسية بعنوان
حادثة قتل “الأب توما “وخادمه “إبراهيم عمارة”

أما وقائع الجريمة، فقد كان “الأب توما ” يمارس الطب في دمشق، حيث كان يقوم بتطعيم السكان ضد مرض الجُدري والعناية بالمرضى خلال تفشي وباء الجُدري، وقد إستقدمه حاخامات اليهود بحجة تطعيم أولادهم باللقاح المضاد للجُدري في حارة اليهود، وهناك تم ذبحه وذبح خادمه، وتم إستصفاء دمهما للغايات المقدسة، وقد أشترك في هذه الجريمة النكراء ستة عشر يهودياً، بينهم أربعة حاخامات يهود..

وأثناء التحقيق، يقول أحدهم بعد أن فُضح أمرهم، أنه قاموا بتقييد ” الأب توما ” ووضعوا في فمه خرقة بيضاء، ثم قُذفا به إلى الأرض، فإجتمعوا حوله وأحضروا طبق (طشت) نحاس، ووضعوا رقبة الأب توما فوق الطبق، وقام مراد فارحي بذبحه وقام الباقون بتثبيت جذعه والإمساك به حتى لا يتحرك الى بعد أن صفيّ دمه، وبعد ذبحه بساعة وإستصفاء دمه بالكامل، قاموا بتقطيعه إرباً إرباً، وقذفه في مياه النهر..
-بعدها حصل لخادم الأب توما ” إبراهيم عمارة ” نفس ما حصل لسيده بالتمام ، وقد تم إثبات الجريمة من خلال الوقائع والأدلة التي حصل عليها التحقيق وكان من أهمها العثور على عظام ولحم وطاقية ” الأب توما ” وشعره وشهادات الأطباء وإعتراف المجرمين أنفسهم..
أصدر الحاكم العام “شريف باشا” حكما بالإعدام على العشرة الباقين (توفي منهم أثنين أثناء التحقيقات وأربعة إعتبروا شهود إثبات بعد إعترافهم) وصُدق الحُكم، ولكن الحُكم لم ينفذ ولم يُعدم اليهود العشرة، بل أُطلق سراحهم..!!

فكيف تم ذلك..؟؟!!
قام القنصل الفرنسي في دمشق بالتدخل وطلب من الحاكم العام ” شريف باشا ” تحويل الحُكم الى ” إبراهيم باشا ” القائد العام للجيوش المصرية في بلاد الشام للمصادقة على الحُكم، ثم وصل إلى الإسكندرية محاميان يهوديان أوفدهما “يهود كريمي” لإنقاذ بني جنسهم من حبل المشنقة وهما “إسحاق كريميو” (فرنسي) “وموسي مونتفيوري (بريطاني)..

وصل المحاميان إلى الإسكندرية وأستطاعا أن يدفعا ” محمد علي باشا” لإصدار أوامره بالتوقف عن ملاحقة اليهود المُتهمين بقتل “الأب توما ” وخادمه، وأمر “شريف باشا” بإطلاق سراح اليهود المعتقلين، ومنح الهاربين والمطلوبين الأمان وعودتهم لأعمالهم وكأن شيئاً لم يكن..!!
لقد خضع “محمد علي باشا” لضغوط سياسية هائلة وخاصةً من خلال صداقته مع بريطانيا وفرنسا ذات نفوذاً عالمياً في ذلك الوقت، إضافة
لتحسين وضعه المالي، فقد دُفع له(٦٠) ألف كيس ذهبي و(٣٠٠) ألف ليرة ذهبية فكان هذا بالنسبة له أكثر فائدة من إعدام اليهود العشرة..!!

ما أشبه اليوم في البارحة لا زال الاجرام والحقد الصهيوني بحق شعبنا حتى يومنا هذا….!!
وللأسف ما زال الكثير في العالم يغطون الجرائم
وكإنهم لم يشاهدو قساوة الجرائم والدمار..

إِلْزَمِ الْحَقَّ يُنْزِلْكَ مَنازِلَ أَهْلِ الْحَقَّ..
يَوْمَ لا يُقْضى إِلاّ بِالْحَقِّ..
اللهُمَّ تدبيرًا.
ياربّ..وإن اغُلّقت كل الأبوابِ يبقى بابُك الأوسع
إن خابت الظنون فالثقةُ بك تجاوزت حدَّ اليقينِ

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد