مقال بقلم الكاتب الصحفي هانى صبرى رئيس قسم الاخبار
انفجارات ضخمه في العاصمه العراقيه بغداد. نتيجه هجوم امريكي استهدف ثلاثه قاده من قيادات حزب الله العراقي وغارتين في راس عيسى محافظه الحديده وتفاقم الوضع الإنساني في غزه ورفح الحدوديه بسبب القصف الصهيوني العشوائي حيث صرحت منظمه الاغاثة أن قطاع غزه يشهد مجاعه لا نظير لها في العالم كله وسقوط 123 شهيد امس ودفن آبار المياه من قبل الصهاينة وقصف عنيف بجوار مستشفى الأمل المحاصر الذي يضم اكثر من ثمانيه الف نازح بينما يعانى اكثر من مليون واربعمائه الف مواطن فلسطينى في رفح من عدم وجود وسائل الحياه من ماء وطعام ومصادر طاقه ويعانى الاطفال من الامراض ويطاردهم شبح الموت .
ونتنياهو يبلغ وزير الخارجية الأمريكي بليكن بعدم وقف الحرب على غزه لحين القضاء على حماس وأن جيشه يقترب من النصر على حماس والذى سيعد نصر للجميع حسب زعمه وقال لا يمكن الحديث عن إنتصار وحماس في الوجود ويدعو الى توحيد الصفوف لكي يتحقق الانتصار .
وتسعى امريكا إلى هدنه ممتده في غزه وتؤكد أن حل الدولتين يضمن الاستقرار للفلسطينين والإسرائيليين على حد سواء وهوذاته موقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند والعالم كله وما يدعو للدهشه هو مساندة النظام الامريكى حتى اللحظه لنتنياهو فهى تكيل بعدة مكاييل وتصر علي افتعال ازمات اقتصاديه للدول برفع الفائده كل عدة ايام .
ويبدو من الاحداث الجاريه أن ضربات امريكا في العراق واليمن واحداث سوريا وليبيا والسودان شمالا وجنوبا والصومال ولبنان من الممكن ان تؤدى الي حدوث هجمات على المواقع الامريكيه في البر والبحر خاصة وان هذه الهجمات لن تصرف أنظار الجميع عن مايجري في غزه وفي الوقت نفسه تسعى مصر جاهده لوقف اطلاق النار والسعى الى هدنه طويله ليتسنى توفيرسبل الحياه لسكان القطاع .
ورفض نتنياهو صفقه تبادل الاسرى ورغبته في استكمال الحرب في غزه يعبر عن أزماته الاخلاقيه والعسكرية والاقتصاديه والداخليه والخارجيه ويبدو انه كما قال ان توقف الحرب هزيمه استراتيجية له وجيشه واضاف ان الاستسلام لمطالب حماس سيجلب كارثه على إسرائيل ويمنى الاسرائيليين بنصر قادم وهو على يقين أنه قد انهزم لكن كيف يخرج من مأزقه تلك هى ازمته الشخصيه التى تسببت في الخسائر الرهيبه في قطاع غزه وهيجت الرأى العام العالمى ضده في وسط مظاهرات دوليه تدين تصرفاته الدنيئه ضد شعب اعزل.
ويعانى سكان غزه تحت القصف من مجاعه خطيره تضرب القطاع وهنا يجب ان يتحمل العالم العربي والإسلامي مسئوليته فلا يعقل أن يقتل سكان القطاع جوعا وعطشا وبردا الى جانب قصف القنابل والصواريخ وتاركين الساحه لمصر تواجه بمفردها الجبهه الملتهبه وتعانى من صلف صيهونى في وصول المساعدات الانسانيه رغم اتهامات باطله من قبل اعدائها بوضع صعوبات تعرقل وصول المساعدات بمعبر رفح رغم ان المعبر مفتوح باستمرار ولعل هذا يحسب لمصر التى دائما ما تتحمل مسئوليتها تجاه الدول العربيه.
ويبدو ان المتفرجين في الدول العربيه والاسلاميه اتخذوا موقف متخاذل مثلهم في ذلك مثل المنظمات الامميه والدولية التى تتحمل المسؤوليه الاخلاقيه ولعلي اشير هنا الي بسالة شعب غزه امام العدوان الإسرائيلي الغاشم ونبارك الانتصارات اليوميه التي يحققونها ضد العدو داعين لهم بالثبات وعدم هجرة اراضيهم لتحقيق المخطط الصهيونى باخلاء القطاع علي حساب سيناء لانشاء مستوطنات يهوديه به والتى بدات بالفعل في بنائها في مناطق دمرها القصف وهو الامر الذى لن تقبله مصر مطلقا فهى صاحبة السياده علي اراضيها ولن تفرط في شبر منها الي جانب الحفاظ علي مضمون الدوله الفلسطينيه التى ستختفي معالمهابهجرة سكان القطاع .
ويبقي الوضع في البحر الاحمر ملتهب لبؤثر علي اكتر من 20%من تجارة العالم ويقلل من دخل قناة السويس ويطيل زمن الرحله البحريه لاسبوعين علي الاقل لتمر السفن عن طريق رأس الرجاء الصالح …نفس السلاح القذر التى اتبعته الدول الاستعماريه مع مصر قبل ذلك حتى تحرمها من عائدات مرور السفن وتفقدها احد اهم مصادر النقد الاجنبي الامر الذى يستوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمه حتى نتفادى الازمه .
