من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

الذكرى السنويه لوفاة شاعر الحب مرسى جميل عزيز

مقال بقلم الكاتب الصحفي هانى صبرى رئيس قسم الاخبار

ماذا قدمنا للشاعر مرسى جميل عزيز في ذكرى وفاته وعيد الحب ؟

سؤال اطرحه في بداية المقال لوزارة الثقافه المصريه في المقام الاول ووسائل الاعلام والتليفزيون المصرى والصحافه والمواقع الاليكترونيه ثم بعد ذلك لمحافظة الشرقيه بأجهزتها التنفيذيه وقصور ثقافتها ونوادى الادب واتحاد الكتاب اين انتم من الذكرى السنويه لوفاة الشاعر الغنائي المرحوم مرسى جميل عزيز اليس من الحق ان نقدر قيمة ماقدمه طوال تاريخه الادبي والوطنى ؟

ولعلي اشير هنا الي السيره الذاتيه لشاعر افتخر انى من مواليد وسكان محافظته الشرقيه احد اهم محافظات شرق الدلتا في مصر و التى انجبته في ٩يونيو ١٩٢١ وتلقت جثمانه ليوارى في ثراها الطاهر في ٩ فبراير ١٩٨٠عن عمر يناهز ٥٩عاما انه مرسى جميل عزيز ذلك الشاعر المصري الذى ولد بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية

نشأته
ولد مرسي جميل عزيز بمدينة الزقازيق لأب كان يعمل تاجرًا للفاكهة، وكان لأبيه دورا في حياة نجله واهتماماته الأدبية والفنية منذ صغره، فحفظ الكثير من آيات القرآن الكريم، والمعلقات السبع كاملة، وقرأ لكثير من الشعراء يتقدمهم بيرم التونسي، وبدأ مرسي حياته المهنية كتاجر فاكهة مثل والده، حتى أنه تأثر بنداءات الباعة على الفاكهة وبالأغاني الشعبية واستوعبها.

بداياته
كتب أول قصيدة شعرية في سن الثانية عشرة في رثاء أستاذه. وفي عام ١٩٣٩ أذيعت له أول أغنية في الإذاعة ولم يتجاوز الثامنة عشرة بعنوان «الفراشة» ولحنها الموسيقار رياض السنباطي. وفي نفس العام انطلقت شهرته عندما كتب أغنية «يا مزوق يا ورد في عود» وغناها المطرب عبد العزيز محمود.

تعليمه
حصل على البكالوريا من مدرسة الزقازيق الثانوية عام ١٩٤٠ والتحق بكلية الحقوق، وهناك أصبح رئيسًا وعضوًا لعدة جماعات أهمها الشعر، والآداب و التصوير،والموسيقى، والتمثيل، كما انضم لفريق الرحلات، وفيما بعد لم يكتف بموهبته لكتابة الشعر فدرس اللغة العربية والشعر والأدب والتراثين العربي الحديث والقديم، وكذا الأدب العالمي وأصوله ونظرياته وقواعده النقدية، كما التحق بمعهد السينما، وكان الأول على دفعته، وحصل على دبلوم في فن كتابة السيناريو عام 1963.

زواجه
تزوج فى عام ١٩٤٦ وأنجب ابنا واحداً هو اللواء (مجدي) وثلاث بنات هن (وجدان) المحامية، الدكتورة (ماجدة ) استاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة طنطا والدكتورة (نهاد) وهي طبيبة أطفال.

نبوغه الفني
مع أم كلثوم
غنّت له أم كلثوم الثلاثية الشهيرة التي لحنّها بليغ حمدي وهي: سيرة الحب، فات المعاد، ألف ليلة وليلة.

مع عبد الحليم حافظ
غنّى من كلماته عبد الحليم حافظ، وكان له النصيب الأكبر بـ٣٥ أغنية، بدايةً بـ«مالك ومالي يا أبو قلب خالي»، مرورًا بـ (نعم يا حبيبي، بأمر الحب، يا خلي القلب، بتلوموني ليه، في يوم في شهر في سنة)، وغيرها من الأغاني.

مع محمد عبد الوهاب
تجلى التعاون مع عبد الوهاب في أغنية «من غير ليه» التي كانت آخر أغاني مرسي جميل عزيز، استمر العمل فيها لعامين بسبب خلافات بين عبد الوهاب ومرسي على بعض كلمات الأغنية، وكان من المقرر أن يغنيها عبد الحليم لكن وفاته حالت دون ذلك، وغناها عبد الوهاب في ١٩٨٩

مع فيروز
هو الشاعر المعاصر المصري الوحيد الذي غنّت له السيدة فيروز قصيدته «سوف أحيا»، وأصبحت الأغنية بعدها واحدة من أهم الأغنيات في تراث الإذاعة المصرية، حيث سُجّلت في استديوهاتها أثناء زيارة فيروز والرحبانية إلى القاهرة.

مع فايزة أحمد
وساعد الشاعر في نجاح العديد من المطربين إذ أن أغنياته ساهمت في شهرة فايزة أحمد، إذ كان أول من آمن بموهبتها وقدّمها في الإذاعة المصرية بعد أن جاءت من سوريا، ومن أغانيه لها «تمر حنة، يامه القمر ع الباب، ليه يا قلبي ليه، حيران، بيت العز».

فنانين اخرين
والف للفنان محرم فؤاد كلمات فيلمه الأول مع سعاد حسني «حسن ونعيمة»، كما تعاون مع شادية، في عدة أعمال منها أغاني فيلم «الزوجة ١٣»، وقدّمت أجمل أغانيها «على عش الحب، وحياة عينيك». وتغنى معظم المطربين بكلماته ومنهم: وردة الجزائرية، فريد الأطرش، صباح، محرم فؤاد، محمد قنديل، هاني شاكر، محمد ثروت.

أعماله للسينما
والف مرسي أغاني لـ٢٥ فيلمًا بدأها بـ«مبروك عليكي» عام ١٩٤٩ واختتمها بـ«مولد يا دنيا» عام ١٩٧٦ وأشهرها أفلام: «حكاية حب، أنا وبناتي، المرأة المجهولة، أحبك يا حسن، أدهم الشرقاوي، الشموع السوداء، ويوم بلا غد»، وتنوعت حالات أغانيه بين طابع التفاؤل كـ«ليه تشغل بالك، ضحك ولعب»، والقصيدة الشعرية والأغنية الإنسانية التأملية مثل «غريبة منسية، وأعز الناس»، وكتب أيضا عدة أغانٍ وطنية منها «بلدي يا بلدي» لـ«حليم»، و«بلدي أحببتك يا بلدي» لمحمد فوزي.

وقام بكتابة الأغنية بألوانها المختلفة العاطفية والوطنية والشعبية والدينية ووصلت لأكثر من ألف أغنية وقصيدة ولذلك لقب بشاعر الألف أغنية. وإلى جانب كتابته للشعر والأغنية كتب الأوبريت الغنائي والقصة القصيرة والسينمائية وسيناريوهات بعض الأفلام وأيضا كانت له المقالات الأدبية في الصحف والمجلات المصرية حتى اعتبره النقّاد ظاهرة أدبية وفنية بارزة.

التكريم
وقامت الدوله المصريه بمنحه وسام الجمهورية للآداب والفنون عام ١٩٦٥ من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ضمن أول مجموعة صغيرة مرموقة تحصل عليه في مجالات الفكر والفنون والآداب، كما أطلقت محافظة الشرقية اسمه على الشارع الذي كان يسكن فيه بمدينة الزقازيق.

وفاته
توفي في التاسع من شهر فبراير من عام ١٩٨٠م إثر إصابته بمرض خطير سافر بسببه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج، وبعد فترة قضاها في المستشفيات الأمريكية .
ونعود للسؤال الذى طرحته في بداية المقال ماذا قدمتا لشاعر في حجم ومكانة الشاعر الشرقاوى مرسى جميل عزيز اليس من الاحرى ان تقام الندوات والمؤتمرات واللقاءات لاحياء ذكراه علي مستوى مصر وعمل سينمائى او درامى يتناول مسيرة حياته لتقديم قدوه لهذ الجيل .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد