من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

تأثير العنف المنزلي على الأطفال

 

كيف يتأثر الاطفال


من البديهي جدا أن يشعر الطفل بالانزعاج عندما يشاهد أحد الآباء يضرب الأخر وقد تحدث للطفل اضطرابات كثيرة ، فالأطفال يشعرون بقلق شديد ، وبعضهم يعانى التبول الليلي ، وصعوبة النوم مع حدوث كوابيس أثناء نومه ويبدأ بالتصرف أقل من عمره بما في ذلك نوبات الغضب أو العناد


يتفاعل الأطفال الكبار أو المراهقين بطريقة مختلفة فهم يظهرون امتعاضهم وانزعاجهم خارج البيت بسلوكيات معينة مثل اللجوء إلى حل الخلافات بالعنف والميل والعناد وهذه السلوكيات تعلموها من والديهم في البيت .والأولاد الأكبر عمرا قد يدمنوا على الكحول ويجربوا تناول العقاقير المهدئة .


البنات أو الإناث يميلون للانعزال عن الناس والإبقاء على مشاكلهم في داخلهم وتظهر عليهم علامات القلق والاكتئاب ويكرهون ذاتهم ويعانون من شكاوى جسدية مختلفة وتظهر أعراض اضطراب نظام غذائهم وقد يؤذون أنفسهم بتبادل العقاقير المهدئة وحتى جرح أنفسهم


وقد يتخلف الأطفال دراسياً في المدرسة وتظهر عليهم أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة مثل الكوابيس ، سهولة الاستفزاز ، وإعادة سرد ما حدث بشكل تمثيلي .
التأثيرات طويلة الأمد


تنعكس مظاهر العنف الأسري على الأطفال فإما أن يمارسو العنف المنزلي كتقليد لسلوك ذويهم وقد يكونوا ضحايا لهذا السلوك .
فالطفل الذي يشاهد والده يضرب أمه يمارس السلوك ذاته مع الإناث مستقبلا مقلدا والده أما البنت التي ترى الأذى الواقع على والدتها أمامها فإنها ستتوقع حدوثه معها مستقبلا.
ولكن ليس كل الأطفال الذين شاهدوا العنف يحاولوا ولو بصعوبة أن يتحاشونه مستقبلا . على ان جميع الأطفال الذين نشأوا في منازل يتخللها العنف يكون طابع شخصيتهم العام القلق والاكتئاب وصعوبة الاندماج مع الأقران .
كيف السبيل للمساعدة
طلب المساعدة من المختصين بالتعامل مع الأطفال مثل الأطباء ، الممرضات ، المعلمين ، الأخصائيين الاجتماعيين.
البوسترات أو وسائل الإيضاح فى المؤسسات الحكومية مثل المدارس ، المراكز الصحية التي تقدم النصيحة فيما يخص الموضوع .
المؤسسات الحكومية ودار الرعاية الاجتماعية لمساندة ضحايا العنف الاسري .
الاستشارات القانونية

القوانين تغيرت فى الوقت الحاضر لمساندة ضحايا العنف مثل إبقاء الضحية بعيدا عن مرتكب العدوان
من المسئول عن تقديم المساعدة طويلة الأمد للأمهات والأبناء ؟
تعتبر المساعدة طويلة الأمد من متطلبات الاستمرار فى الحياة الآمنة وصحيحة مثل
أن يكونوا بمأمن من الإيذاء والعنف .
مكان ملائم للسكن .
مساعدة مالية لقضاء حاجاتهم المعيشية .


ويجب التنسيق مع المعلمين في المدرسة لمساعدة الطفل وفهم معاناته ، وتحتاج الأم كذلك والتي قد تعاني من الاكتئاب والقلق فتحتاج إلى معالج نفسى ، وأخصائي اجتماعي، وقد يحتاج الطفل التحويل الى المؤسسات الطبية النفسية الخاصة بالأطفال فى الحالات المعقدة والصعبة التي تؤدى الى اضطرابات سلوكية وعاطفية حادة ،وتلعب إدارات الخدمة الاجتماعية والمؤسسات التعليمية والصحية وكذلك الجمعيات التعاونية والخيرية دوراً هاماً في إعادة التأهيل وتقديم المساعدة للمتضررين من العنف الأسري.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد