من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

لن تستطيع تنمية ذاتك بدون تحقق هذا الشرط !

بالرغم من قِصر هذا الموضوع ، إلا انه مهماً جداً بدرجة تفوق الوصف.

هل هناك عنصر اساسى لابد من توافره لكى يستطيع الشخص تنمية نفسه؟ عنصر بدون وجوده سيكون من الصعب إن لم يكن مستحيلاً عليك ان تطور من نفسك؟

إذا كان تعريفنا للتنمية الذاتية على انها النمو المتعلق بالعقل والجسد ، فأعتقد ان الإجابة بنعم ، يوجد عنصر اساسى إذا لم يتوافر ، سيصبح التغيير العميق للذات صعباً.

لايهم ماهى الكتب التى تقرأها او الشرائط التى تستمتع اليها او المحاضرات التى تتابعها لكى تنمى نفسك إذا لم يكن لديك وعى بذاتك . هل تستطيع مثلاً تطوير جهاز معين إذا لم تكن تعرف كيف يعمل من الداخل ؟ بالطبع لا !

إذاً من هو وكيف نكون واعيين إلى انفسنا ؟ ببساطة ، الإنسان الواعى يعرف جيداً مايدور بالآتى :

1- عقله : كيف يفكر وكيف يتصرف .

2- “أذنه الداخلية” : مايردده على نفسه ، أو مايدور بداخله من محادثات (مثلما نتحدث جميعاً مع انفسنا ونقول : لماذا لم افعل كذا ؟) .

3- مشاعره : المشاعر الداخلية والخارجية لجسده .

4- عواطفه اوانفعالاته : الغضب، القلق، الفضول، الفرح…إلخ.

5- حَدسُه.

إذا لم تكن تعّى جيداً مايدور بداخلك ، فأنت تفتقر إلى معلومات مهمة وكثيرة عن نفسك !. وانت ببساطة لاتستطيع تغيير مالاتعرفه جيداً ، فهل تستطيع مثلاً تطوير جهاز معين إذا لم تكن تعرف كيف يعمل من داخله ؟

افضل طريقة لكى تعرف مايدور بداخلك جيداً هى ان تردد مايدور بداخلك على نفسك لكى تعرف ماتفكر به جيداً وايضاً ان تقوم بمتابعة مايمليه عليك عقلك وايضاً عقلك الباطن .

دعونى اعطيكم مثالاً : حينما كانت لديّ عادة القلق ، تخلصت منها بأن بدأت فى مراقبة وترديد مايدور بداخلى . مثلاً انا افكر فى ما سأفعله بعد التخرج ولكنى مازلت فى السنة الثانية !. بعد ان حددت المشكلة (بعد مراقبة طويلة لذاتى) ، بدأت فى السعى إلى حلها . فالتعرف على المشكلة هو نصف حلها.

 

الفوائد:

وماهى العوائد التى ستأتى إلينا اذا اصبحنا اكثر وعياً بأنفسنا ؟. سيمكنك بعد ان تصل إلى هذه المرحلة ان تقلع عن العادات السيئة بسهولة وان تتخلص من العادات الفكرية السيئة (مثل تريدد الكلمات السلبية بينك وبين نفسك) وستتعرف على نفسك اكثر ويمكنك بعدها ان تتخلص من عيوب شخصيتك وان تطور من افكارك وتتحقق من صحتها وتزيد من ثقتك بنفسك والكثير… صدقنى النتائج ستذهلك !.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد