من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

برلمان 2015 .. تحالفات ومفارقات

10610712_530911113709698_8638865161190327549_n - Copy

كتبت / جيهان السنباطى

منذ أن تم إلغاء مجلسى الشعب والشورى فى مصر فى يوليو 2013 والتحليلات السياسية الصادرة عن رجال السياسة والاعلام والصحافة لاتنقطع خاصة بعد تأجيل موعد أجرائها الذى كان مقررا أن يكون فى مارس من العام الجارى بعد حكم قضائى بعدم دستورية قانونى مباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر الانتخابيه. وقد حددت اللجنة العليا للانتخابات في مصر موعد إجراء الانتخابات البرلمانية لتكون على مرحلتين بدءاً من يومي 18 و19 أكتوبروستجرى الانتخابات على 420 مقعدا فرديا و120 مقعدا من القوائم المغلقة في أنحاء الجمهورية. والمتابع للمشهد السياسى فى مصر يجد أنه بالرغم من وصول عدد الاحزاب فى مصر الى اكثر من 100 حزب بعد قيام ثورتى يناير 2011 ويونيو 2013 الا انها احزاب كرتونية مجرد اسماء على ورق بالى ضعيفة غائبة لاصوت لها ولا برامج محددة ولاتاثير لها على الشارع المصرى وليس امامها كى تتواجد على الساحة سوى الظهور اعلاميا لاستعراض بعض الكلمات الرنانة والوعود الكاذبة التى يتعلق بها الغلابة أملا فى حياة أفضل بالاضافة الى بعض الائتلافات السياسية الهشة الآخرى وهو مادعا الى تكوين تحالفات بين الاحزاب والإئتلافات حتى تكون قادرة على خوض الانتخابات البرلمانية. ورغم كل تلك التحركات والتحالفات والإستعدادات توقع البعض الا تزيد نسبة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة عن 20% وشككت بعض الائتلافات والجبهات فى سلامتها وانحياز الدولة الى قوائم بعينها مثل قائمة “فى حب مصر”مما دعاهم الى الانسحاب ومقاطعتها وعلى راسهم قائمة “صحوة مصر” و”بلادى” و”قائمة النور بالصعيد” و”مصر القوية “و”جبهة المستقبل” وارجعوا سبب انسحابهم من المشهد الانتخابى الى العشوائية فى الاجراءات والارتباك الشديد فى ادارة العملية الانتخابية والعوار الذى يشوب القوانين المنظمة للانتخابات والتى لم تعرض لحوار مجتمعى حقيقى وهو ما اسموه”بالنظام الانتخابى الظالم” باعتماده على 80% فردى و20% قوائم ما يجعله تحت سيطرة رجال الاعمال . ومن المفارقات الغريبة نجد أنه فى حين إنسحب عدد من أساتذة الجامعات والشخصيات العامة المؤثرة فى المجتمع عن الترشح اقبل عدد آخر من الفنانين ومطربي الغناء والرقص الشرقي على الترشح، وأيضاً عدد من الشخصيات الرياضية وضباط الجيش والشرطة، فيما تقدّم عدد كبير من ضباط الشرطة باستقالاتهم إلى وزارة الداخلية للتفرّغ للبرلمان المقبل، ومعظم من استقالوا من صغار الرتب، إضافة إلى لواءات ممن تم إحالتهم إلى التقاعد. وبناء على ذلك يتوقع عدد من المراقبين والسياسيين، ضعف الإقبال على الترشح للبرلمان المقبل، إلى أسباب عدة، من بينها عودة سطوة المال السياسي ، وعودة الكثير من فلول الحزب الوطني المنحل إلى الحياة السياسية مرة أخرى، وهو ما يمثّل تحدياً لثورة 25 يناير التي انتفض فيها الشعب ضد النظام البائد، مما أدى إلى عزوف الكثير عن الترشح. بينما يرى آخرون إن من بين أسباب العزوف، فشل التحالفات الانتخابية وتخلي الأحزاب عن تمويل عدد من المرشحين في قوائم الفردي، مشيرين إلى عوامل أخرى أيضاً، منها أن البرلمان المقبل مطعون عليه وربما يتم حله، بالإضافة إلى أن ارتفاع تكاليف الكشف الطبي والتى تصل الى 6 الآف جنيه أدت إلى عزوف الكثير من الشباب عن الترشح.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد