من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

بالصور…معاناة اهالى قرية العمرة بقنا من تلوث مياه الشرب

اا

تقرير/ اسماء مقلد

تستمر معاناة المواطنين في مختلف القرى والنجوع التي حرمت من أبسط حقوقها في الحصول على المسكن والمأكل والماء النظيف، في الوقت الذي تنتشر فيه الأخبار عن انتشار الأوبئة والأمراض بسبب إهمال الحكومات المتعاقبة لحياة هؤلاء المحرومين، خاصة في محافظات الصعيد، الأمر الذي يدفع معه البسطاء الثمن من حياتهم وصحتهم.
وتعتبر قرية العمرة التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا من الأماكن الفقيرة في الخدمات، والتي تحتضن الآلاف من الأهالي، حيث يقرب عدد المواطنين بها من 25 ألف مواطن جميعهم يعانون أشد المعاناة بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب بقراهم، في الوقت الذي تزيد فيه معاناتهم من البحث عن هذه المياه رغم عدم صالحيتها من الآبار الارتوازية أو شراء “جراكن” المياه من البائعين، حتى أن الأمراض الوبائية انتشرت بين أهالي القرى المذكورة بسبب تلوث مياه الشرب ، وإصابة عدد كبير بأمراض الفشل الكلوي.
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻜﻰ ﻗﺎﺳﻢ احد اهالى القرية،أن الإهمال يسيطر على محطة مياه الشرب فأصبحت ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺩﻣﻰ ﻣﻤﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻯ،ﻭﻓﻴﺮﺱ ﺳﻰ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﺪﻳﺪﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺇﻧﺸﺎﺅﻫﺎ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1980 ﻡ ،ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺃ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻴﺮ ﻭﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻵﺩﻣﻰ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ،ﻣﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺄﺗﻰ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺭﺑﻊ ﻧﻘﻞ ﻣﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ،ﺑﺴﻌﺮ 2ﺟﻨﻴﻬﺎً ﻟﻠﺠﺮﻛﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ،ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻛﻞ ﺃﺳﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻠﻎ 200 ﺟﻨﻴﻬﺎً ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﺍﻟﻨﻈﻴﻔﺔ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺮﺷﺢ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺮﺍﻥ،ﻭﺗﻢ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻴﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺗﻢ ﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ،ﻭﺷﻜﻮﻧﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺭﺩﺍً ﻣﻦ ﺃﺣﺪ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﻋﺔ ﺗﻢ ﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻯ،ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ،ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ.

ﻭاشار ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ،أن المشكلة لا تتوقف عند تلوث المياه فقط، مشيرًا إلى الأعباء المادية التي يتكبدونها في شراء المياه يوميًا، فأسرة مكونة من 8 أفراد تصرف ميزانية مقدرة بـ 240 جنيهًا شهريًا، بمعدل 4 جراكن يوميًا، لافتًا إلى أنهم يستخدمونها فقط في الشراب وطهي الأطعمة.
واضاف محمد قاسم، أنهم تقدموا بشكوى في 22 نوفمبر عام 2012 لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، مشيرًا إلى أنهم اجروا التحليلات، واجابوا بأنه سيتم معالجة الأمر قريبًا فور تشغيل محطة مياه النجمة والحمران الجديدة.
ويكمل قاسم أنه تم تشغيل المحطة منذ عدة أشهر، لكن لم يتم توصيل المياه للقرية، مردفًا أن الشركة اكتفت بتوصيل مواسير المياه عند مدخل القرية فقط وتركها، وحين يتم سؤالهم يبدون أسبابًا مختلفة كل مرة منها: “لا توجد ميزانية استكمال الشبكة”، و”القرية لا تأتي في المرحلة الأولى وإنما هي تابعة للمرحلة الثانية”، و”شبكة المواسير لقريتكم متهالك وتحتاج للتغيير”.
ويطالب محمد أحمد، أحد أهالي القرية، من المسؤولين النظر بعيون الرحمة إليهم، مشيرًا إلى أن ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺮى ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭة ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑتوفر مياه الشرب من ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﺎﺕ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﻠﻴﻨﺎ والتي تقع على بعد أﻗﻞ ﻣﻦ كيلو متر أو ﺣﻮﺍﻟﻲ 750 ﻡترًا، مستدركًا: “تعبنا من المياه الملوثه، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة من اجل توصيل المياه”.
لذلك نرجوا من المسؤولين اتخاذ الاجراء الازم والقيام بزيارة القرية لكي يروا بعينهم الوضع القائم فيها حتي ينظروا الي اهلها بعين الرحمه والبحث عن حلول…

اااا

ااااااااااا

ااااااااااااااا

اااااااااا

ااااااااا

ااااااا

اااااا

ااااا

اااااااااااا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد