عرفناك أستاذ كبير متفتح مثقف واعي ,وتابعناك علي مدي سنوات طويلة ورؤساء عدا وتغيرت عليك ألازمنه والرؤساء وأنت كما أنت الأستاذ .
شهد لك الداني والقاصي بأنك ذو منطق وتفكير راقي ورائع وصادق , فلم نعهد فيك الكذب أبدا لذلك وصلت لمكانه رائعة في قلوبنا نحن من تربينا علي الفكر الناصري بكل ما حوي من ثروات فكريه لمثقفين وكتاب محترمين . ثم تغير الزمن ومر الوقت علينا بل داس علي أعناقنا ورؤوسنا ,فرمها , فوجدنا ألأستاذ بعد كل هذا الوقت والعمر ينسي انه الأستاذ , لقد سقط سهوي من أعيننا وعقولنا أستاذ هيكل , أرجوك حاول أن تحافظ علي ما بقي لك في قلوبنا من احترام , عندما تغير الحقائق وتغير شهادتك التي هي ضميرك ,أقول لك هنا وكفي .
هل من الضمير أن تدافع عن أمريكا وتنفي صناعتها لداعش وتقول أن داعش السبب في وجودها تفكك العالم العربي وأن لم يعد لديهم قضيه تجمعهم مثلما كانت القضية الفلسطينية .هل من الضمير أن تهاجم روسيا لحربها علي داعش وتصورها كمعتدية
هل من الضمير أن تطلب من الرئيس السيسى زيارة دمشق، معتبرا أنه “ليس بالضرورة أنه عندما يذهب الرئيس لبلد أن يعنى هذه أنه يدعم موقفها، لكن ممكن أن يكون ذلك بهدف تقديم نصيحة”. وقال إن ” خروج بشار الأسد لن يأتي بالاقتلاع، ولا بد أن يأتي بالاقتناع” ,ماذا تريد أن تفعل هل توحي للناس أن يطالبوا الرئيس بذلك وإلا هو خائن للقضية العربية السورية , هل من الضمير دفاعك عن إيران وتكذب كل ما قيل وعرفناه بنظرتها التوسعية وحلمها في إحياء المجد القديم الذي هو المجد الفارسي فجعلها ذلك تتآمر علي العرب ,تصبح شريك لإسرائيل في التأمر علينا .هل من الضمير أن تدافع عن تركيا وتطالب أن نكسب ودها لأنها تحب مصر وتتمني لها الخير , يا الله ما هذا أنا أحلم أكيد , أو أنا فقدت الذاكرة وطبعا أنتم كذلك مثلي , تركيا وإيران ملائكة الأرض . هل من الضمير يا أستاذ انك تتهم دول الخليج أنهم هم استعدوا إيران عليهم وأنهم السبب في احتلال إيران للجزر ألامارتية وتدعي أنها احتلت الجزر بعد حرب الخليج التي كانت بين إيران والعراق بقياده صدام والخميني وهذا وللأسف غير حقيقي لأن في عام 1819 شُملت تلك الجزر الثلاث بمعاهدة الحماية الموقعة بين حكام الخليج وبريطانيا، بداية حاولت إيران، التي كانت آنذاك أكبر قوة إقليمية، احتلال الجزر عام 1904 وعام 1963 لكنها أخفقت. ثم حاولت استتباع البحرين التي صوت سكانها على عروبة الجزر في استفتاء أجري عام 1970،.
وقام حاكم الشارقة بتوقيع مذكرة تفاهم مع إيران برعاية بريطانية، ونصت على تقاسم السيادة على أبو موسى وعلى اقتسام عوائد النفط فيها، دون اعتراف إحداهما بمزاعم الأخرى تجاه الجزيرة.
وقبل خمسة أيام من الانسحاب البريطاني المحدد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1971
اقتحمت إيران بالقوة العسكرية جزر طنب الكبرى والصغرى.
بينما أنزلت قوة عسكرية ونشرتها في أبو موسى ألا أن حكام إيران في عهد الجمهورية الإسلامية في إيران قرروا بعد انتهاء حرب الخليج الأولى مع العراق توسيع الاستخدام العسكري لجزيرة أبو موسى، هل من الضمير أن تهاجم قوات التحالف في اليمن، قال هيكل إن “اليمن أصبح ساحة تدريب، ولم تبق به مدرسة أو مستشفى سليمة، والضرب بشكل عشوائي وتم هدم ما استطاع الشعب اليمنى أن ينجزه في 100 عام”. وأضاف أن “معظم الدمار من الضربات الجوية، والحوثيون لم يقوموا بها”، وتابع أن “الضرب في اليمن أوكلته الولايات المتحدة لأطراف عربية”.
فقد نسي الأستاذ ماذا خسر الشعب المصري وأي فاتورة دفعها لأجل وحدة اليمن أيام ناصر ,لماذا الكيل بمكيالين وقال أيضا هيكل إن الغرب أطاح بالنظام الموجود في ليبيا وترك الأمور للإرهاب والفوضى، محذرا من تورط مصر في الصراع الليبي. واعتبر هيكل أن السياسة المصرية “تائهة ونسي هيكل أن أمننا القومي لا يكتمل بدون حل الصراع في داخل ليبيا والسياسة تائهة كيف ونحن لأول مره من سنوات طويلة نتحرك بخطوات ثابتة ونعلم إلي أين نذهب …… كنت وستظل الأستاذ فأرجوك كفي وكن أستاذا
