من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم

إرحمونا .. وشوفوا شغلكم كتبت / جيهان السنباطى

جيهان السنباطى صحفية-002 كتبت الأعلامية/جيهان السنباطى

تعرضت الإسكندرية يوم الأحد لأمطار غزيرة ورياح شديدة ,وخلال ساعات قليلة فقط تغيرت ملامح شوارعها ,حيث تحولت الى مايشبه التُرع , مياة تجرى حاملة القمامة والقاذروات , وسيارات تغمرها المياة , ومنازل إقتحمتها المياة فأغرقتها , وأهالى يستخدمون القوارب الكاوتش لعبور الشارع ,وآخرون يستغلون الكارثة فيعرضون على المارة دفع مبلغ من المال مقابل حملهم على الأكتاف لعبور الشارع . لم يكن هطول الأمطار بمثل هذه الغزارة على محافظة الإسكندرية مفاجئاً أو غريباً , بل هو أمراً متوقعاً فمن المعروف لدى كل أهالى المحافظة أن الإسكندرية تتعرض لعدد من النوات حتى أنهم يعلمون مواعيدها واسمائها وشكلها ,وما تعرضت له الإسكندرية يوم الأحد الماضى ماهو إلا نوة تسمى ” رياح الصليبة” وهى أول نوة تتعرض لها الإسكندرية هذا الشتاء والمعروف أنها تستمر ثلاثة ايام وتصاحبها رياح شديدة غربية بل الأغرب فى الأمر أنه تم التحذير منها قبل موعدها بأسبوع ولاحياة لمن تنادى . ومادمنا لانستطيع التحكم فى الظواهر الطبيعية لانها بيد الله سبحانه وتعالى فكان لابد ان يكون لنا تصرف آخر وهو الإستعداد التام لمواجهة كل الإحتمالات والأخطار الناتجة عنها أى نعد العدة بتوفير عربات شفط المياة من أماكن تجمعها بشكل سريع حتى لايكون هناك تأثير على حركة المرور وتنقل المواطنين وتجهيز البالوعات وإجراء الصيانة السنوية اللازمة لها وإعلان حالة الطوارىء فى المحليات لمواجهة أى خطر ولو على الاقل خلال فترة النوة ,لكن ماحدث على أرض الواقع خلال هذه النـــوة هو غياب تام للمحليات ولامبالاه بغيضة من جانب المحافظ هانى المسيرى الذى لم يعد العدة لمواجهة هذا الخطر ولم يضع حلول سريعة له رغم أنه يعلمها جيداً بإعتباره محافظاً لها ومن المفترض أن يكون دارساً لظروف محافظته وهو ما تسبب فى وقوع ضحايا بين قتلى وجرحى من أبناء المحافظة بالاضافة الى الخسائر المادية التى تكبلها الأهالى التى أغرقت المياة منازلهم ومحلاتهم التجارية وأفسدت سياراتهم وممتلكاتهم. لذا … عفواً ايها المحافظ … لم يكن هذا الخطأ خطئاً عادياً , فهو الإهمـــال بعينـــه والإعتذار عنه غير مقــــبول , لقد أهملت وأنت المســئؤل عن كل مواطن وعن كل شبر فى محافظتك ومع ذلك لم تقم بواجبك تجاهها ولاتستحق هذا المنصب فاتركه لمن يستحقه . الخوف كل الخوف ألا تكون كارثة الإسكندرية هى الوحيدة , بل تُبلى محافظات آخرى بنفس الكارثة خاصة وأن الحكومة الحالية كما التى سبقتها لا تمتلك خطة لمواجهة الأزمات الى متى سنظل ننتظر وقوع الكارثة ثم نتابع الحدث ببرود أعصاب ثم نطلق التصريحات المستفذة الهادئة ونحن على مكاتبنا ,والى أن نعى خطورة الموقف ,تكون دائرة الخطر قد إتسعت وأعداد الضحايا إرتفعت وما يمكن إصلاحه وتفادية فى خبر كــــان .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد